عقد كبار مسؤولي المالية اجتماعا لصياغة مسودة بيان نهائي لدول مجموعة العشرين حول الاقتصاد العالمي سادته نقاشات صاخبة ولم يتوصلوا خلاله إلى اتفاق كما أعلن مسؤول كوري جنوبي صباح أمس في سيول. الولاياتالمتحدة تطالب بإعادة تقييم العملة الصينية.. وألمانيا والصين تنتقدان الإنعاش الاقتصادي الأميركي الذي يضعف الدولار وقال كيم يون-كيونغ الناطق باسم اللجنة الرئاسية الكورية الجنوبية لقمة مجموعة العشرين إثر اجتماع استمر 14 ساعة (أمس الأول): "كل دولة بقيت على موقفها الأساسي". وأضاف "ارتفعت حدة اللهجة". وقال الناطق باسم رئاسة مجموعة العشرين "لم يشأ أحد التنازل؛ اضطروا لإبقاء الباب مفتوحا لأن النقاش كان محتدما جدا وكان ينقصنا الأوكسيجين". والمسؤولون، نواب وزراء أو مساعدو وزراء المالية، مكلفون بصياغة مسودة البيان الختامي الذي سيعتمده قادة أبرز الدول المتطورة والناشئة في العالم عند اختتام القمة الجمعة؛ ويسعى قادة دول مجموعة العشرين إلى إبعاد مخاطر عودة الحمائية وحصول انكماش جديد للاقتصاد العالمي بعد الأزمة المالية عام 2008. وقال كيم الذي رفض الخوض في تفاصيل الخلافات إن "كل شيء ترك بين قوسين لأن أحدا لم يكن قادرا على التوصل إلى اتفاق". وتريد الولاياتالمتحدة أن تتعهد أبرز الدول المصدرة بالحد من فائض حساباتها الجارية وتطالب بإعادة تقييم أسرع للعملة الصينية التي يساهم سعرها المنخفض في العجز التجاري الأميركي الكبير، لكن الصين وألمانيا خصوصا ترفضان تحديد هدف محدد بالارقام لفائضهما وتنتقدان سياسة الإنعاش الاقتصادي الاميركية التي تضعف الدولار ويتوقع ان تزيد تدفق رؤوس الاموال المضاربة نحو الدول الناشئة. وتابع المسؤولون الكبار محادثاتهم أمس (الاربعاء) كما قال كيم مضيفا انهم اتفقوا على التفاوض على اساس الاتفاق الذي وضعه وزراء المالية في نهاية اكتوبر المنصرم في غيونغجو بكوريا الجنوبية. ويفترض ان يشمل نصهم رفض "خفض قيمة العملات التنافسي" وهو التعبير التقني المستخدم لوصف حرب العملات وكذلك التقييد اللازم "لخلل التوازن المفرط" في الحسابات الجارية لكن بدون هدف محدد بالأرقام.