تبنت جامعة الباحة إستراتيجية مستقبلية تستطيع من خلالها تحقيق كل الطموحات المنوطة بها، وذلك من خلال ورشة التخطيط الاستراتيجي المنعقدة بجدة والتي استعرضت في يومها الثاني العديد من المحاور الهامة لنقل الجامعة إلى مصاف الجامعات العالمية وتبني شراكات محلية وعالمية . وأوضح مدير الجامعة أ.د سعد بن محمد الحريقي بأن هذه الورشة تأتي انطلاقا من إدراك الجامعة لأهمية التخطيط الإستراتيجي، مشيراً إلى أن الجامعة بدأت مشروع الخطة الإستراتيجية بهدف رسم خارطة طريقها المستقبلي بما يحقق الريادة العالمية. وأبان د. الحريقي بأن الهدف من الورش هو إعداد خطة شاملة ومتكاملة لتحقيق ريادة الجامعة في العملية التعليمية والبحث العلمي وخدمة المجتمع بالشكل الذي يجعل الجامعة في طليعة الجامعات العالمية المتميزة، مؤكداً سعي الجامعة لأن تكون من ضمن مصاف الجامعات العالمية التي تتبنى رؤى وتطلعات تقودها إلى مزيد من الإبداع والتميز. فيما استعرض البروفيسور ديفيد سيفن لو خبير التخطيط الاستراتيجي للجامعات والمنشآت الأكاديمية ببريطانيا تجارب العديد من الدول الأخرى في التخطيط الإستراتيجي في قطاع التعليم العالي وذلك لفعاليته وإشراك جميع المعنيين بالخطط، مبيناً بأن الخطط الإستراتيجية تساهم في التوجه لتحسين جودة منظومة التعليم وإنتاجيته مع تلبية احتياجات الكوادر التعليمية الموجودة وحاجة الجامعة من الاختصاصات وطاقات استيعابها وجودة العملية التعليمية وبناء قدرات الموظفين والكوادر. مشيرا إلى أهمية التخطيط الاستراتيجي في الاستخدام الكفء للموارد وإنتاج منظومة تعليم عال أكثر تكاملاً وتركيزاً وتحقيق أكبر أثر ممكن للمنظومة الجامعية من خلال تحديد ومعرفة من هم المعنيون في قطاع التعليم العالي والجامعات العامة والخاصة والمعاهد المتوسطة وقطاعات الأعمال والتجارة والمجتمع.