أكد قال قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم عدم تورط أطراف داخلية في دبي بقضية الطرود المفخّخة التي كانت في طريقها من اليمن إلى أميركا، مشيراً إلى أن أجهزة التحقيق في الإمارة زودت السلطات اليمنية بأرقام هواتف لها علاقة مباشرة بأشخاص لهم صلة وثيقة بالقضية. وقال الفريق ضاحي خلفان تميم في تصريح نشرته وسائل الاعلام الاماراتية أمس إن المعلومات التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية في دبي لدى السلطات اليمنية الآن، وهي معنية بالتحرك وضبط هؤلاء الأشخاص، معرباً عن أمله القيام بتحرك سريع يساعد على فكّ طلاسم القضية، وكشف الجهة المسؤولة عن شحن هذه الطرود الملغومة. وأشار أن شرطة دبي سلّمت رقمي هاتفين إلى اليمن قبل ثلاثة أيام، أحدهما يدل على شخص محدد لديهم، فيما يمكن الاستدلال من خلال الرقم الآخر على شخص ربما يقود إلى اتساع دائرة التحقيق والقبض على آخرين. وأشار خلفان إلى أنه كان بالإمكان أن ينجح الطرد في تجاوز حدود الإمارات، لولا تلقي رسالة التحذير التي وصلت عبر أجهزة أمنية دولية وإقليمية، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية الإماراتية أجرت عملية اختبار أثبتت أن الطرد المفخخ «كان قادراً على إسقاط الطائرة في حال انفجاره». وأكد خلفان وصول فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) إلى دبي لمتابعة التحقيقات، ورفض أي إشارة إلى إمكان تأثير هذا الأمر في صورة دبي المعروفة بالاستقرار الأمني، مشيراً إلى أن الإمارة ليس لها علاقة بكل ما حدث، إلا كونها مركزاً لعمليات الشحن في المنطقة. من ناحية اخرى اعلنت سلطات دولة الامارات امس انها لا تملك اي معلومات تدعم فرضية وقوع اعتداء تسبب بتحطم طائرة شحن تابعة لشركة البريد الاميركية «يو بي اس» في مطلع ايلول/سبتمبر في دبي، لكنها ذكرت انها ستجري تحقيقا حول ادعاءات تنظيم القاعدة الذي اعلنت مسؤوليته عن الحادث . واعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في الامارات العربية المتحدة في بيان ان «التحقيقات التي اجريت والتفاصيل المأخوذة من موقع حطام طائرة الشحن الاميركية «يو بي اس» التي تحطمت في ايلول/سبتمبر 2010 بما في ذلك افادات شهود العيان لحظة سقوط الطائرة لم تثبت وقوع انفجار على متنها». واضافت الهيئة في البيان الذي نشرته وكالة انباء الامارات، ان «التحقيقات التي تمت بشان الحادث بعد استعادة المعلومات بالكامل الموجودة في الصندوقين الاسودين تظهر انه لا توجد ادلة صوتية او بيانية او اية مؤشرات تدعم فرضية وقوع انفجار في الطائرة». غير ان الهيئة اضافت في البيان ان «هذا لا يعني انه لن يتم اخذ الادعاء حول وقوع انفجار على محمل الجد» مؤكدة انها «تحقق في هذا الادعاء». واعلن تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الجمعة انه قام بتفجير الطائرة التابعة لشركة يو بي اس في 3 ايلول/سبتمبر، معلنا ايضا مسؤوليته عن ارسال الطردين المفخخين الذين ضبطا مؤخرا في بريطانيا ودبي، في بيان بث على الانترنت ونقله الجمعة مركز سايت الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية. وكانت طائرة الشحن تحطمت قرب قاعدة عسكرية اماراتية في منطقة صحراوية قريبة من مطار دبي، ما اسفر عن مقتل طاقمها المكون من فردين.