استنكر معالي الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ ابراهيم بن عبدالله الغيث ما حدث مساء الاربعاء الماضي في مدينة الرياض من تفجيرات قرب وزارة الداخلية وقرب مبنى الطوارئ، وقال معاليه لاشك ان هذه الاعمال الشنيعة منكر عظيم، وان كل ما حصل من جرائها لا ريب هو من الترويع والفساد الكبير الذي حرمه الله جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم، مبينا معاليه ان هذه الفئة لن تحقق بهذه التفجيرات والاعمال الشنيعة اي كسب لها لان التلاحم ولله الحمد موجود وقوي جداً بين ابناء هذه البلاد وولاة امرهم - ايدهم الله - ولا ريب انه يزداد تماسكا وقوة في مثل هذه الظروف. وبين الغيث ان هذه الفئة الضالة بقيامها بهذه الاعمال الشنيعة والمحرمة وهذا الانحراف العظيم الذي هو من الافساد في الأرض الذي نهى الله عنه في كتابه بقوله (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) لتؤكد للجميع يوما بعد يوم فساد هذا الفكر الذي تحمله وبعده كل البعد عن المنهج الصحيح الذي جاء به هذا الدين العظيم، كما انها تكشف ايضاً للجميع زيف ادعاءاتها التي كانت ترفعها سابقاً من ادعائها محاربة غير المسلمين ونحوه والتي هي في الاصل ادعاءات غير صحيحة لانها تنافي ما جاء في الكتاب والسنة حيث ان هذين التفجيرين وما سبقهما من تفجير قرب مبنى الامن العام هي في الحقيقة لا تستهدف الا ابناء هذه البلاد وغيرهم من المسلمين. ودعا معاليه الى محاربة هذه الفئة حيث ان شرها عظيم ومنكرها جسيم، واكد معاليه ان من تستر على هذه الفئة الضالة او تعاون معها فقد ارتكب اثما عظيما وجرما شنيعا بل هو شريك لهم في كل اثم وجرم يرتكبونه ودم يسفكونه ودمار يحدثونه لان ذلك كله من الاثم والعدوان الذي نهى الله عنه بقوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان). ودعا معاليه الجميع وخصوصاً الشباب على حسن التلقي من المصادر الموثوقة، وعدم اعارة اسماعهم وعقولهم وقلوبهم لمن يزج بهم في نهاية المطاف في ما لا يحمد عقباه، كما دعا معاليه الآباء والامهات الى حسن توجيه اولادهم وتربيتهم وفق الضوابط الشرعية، مع ربطهم بصحبة صالحة متزنة تهديهم الى الحق وتدلهم عليه، وكذلك دعا الغيث الدعاة وطلاب العلم الى الاخذ بأيدي الشباب، والصبر عليهم. وسأل معاليه في ختام تصريحه الله جل وعلا بمنه وفضله ان يحمي بلادنا من كل سوء وان يوفق ولاة امرنا الى ما يحبه ويرضاه، ويهدي شباب المسلمين الى الطريق السوي.