أكد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث أن ماقامت به خلايا الفتنة الضالة التي أعلن عنها مؤخرا يعد من كبائر الذنوب ومن ضلالات المبتدعة ومن المنكرات الكبار التي شابهوا فيها أهل الجاهلية وأن ماقاموا به من مبايعة لزعيم لهم على السمع والطاعة يعد خروجا على ولي الأمر وهو مطابق لفعل الخوارج الذين خرجوا في عهد الصحابة رضي الله عنهم فقاتلهم الصحابة وأمروا بقتالهم إمتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم . واشاد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بالإنجازات الأمنية التي تحققت على يد قوات الأمن التي تمكنت من القبض على خلايا إفسادية ارتكبت أمورا عظيمة . وقال معاليه أن هذه الإنجازات إنما تجسيد لتلاحم الشعب بقيادته الرشيدة وفقها الله مضيفا أن ماشهدناه وسمعناه من أعمال لأصحاب الفكر الضال لا يزيد أبناء هذه البلاد إلا إلتفافا حول ولاة أمرهم وهو المسلك الشرعي الذي أمرنا فيه. وبين الغيث أن هذه الفئة الضالة بقيامها بهذه الأعمال لتؤكد للجميع يوما بعد يوم فساد هذا الفكر الذي تحمله وبعده كل البعد عن المنهج الصحيح الذي جاء به هذا الدين العظيم كما أنها تكشف أيضا للجميع زيف إدعاءاتها التي كانت ترفعها سابقا من إدعائها محاربة غير المسلمين ونحوه والتي هي في الأصل إدعاءات غير صحيحة لأنها تنافي ماجاء في الكتاب والسنة حيث أن هذا الإعداد كان موجه لأبناء هذه البلاد وغيرهم من المسلمين . ودعا معاليه الى محاربة هذه الفئة حيث أن شرها عظيم ومنكرها جسيم وأكد أن من تستر على هذه الفئة الضالة أو تعاون معها فقد أرتكب إثما عظيما وجرما شنيعا بل هو شريك لهم في كل إثم وجرم يرتكبونه ودم يسفكونه ودمار يحدثونه لأن ذلك كله من الإثم والعدوان الذي نهى الله عنه بقوله تعالى / وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان /. وأشار أن ماقامت به خلايا الفتنة الضالة يعد من كبائر الذنوب ومن ضلالات المبتدعة ومن المنكرات الكبار التي شابهوا فيها أهل الجاهلية وأن ماقاموا به من مبايعة لزعيم لهم على السمع والطاعة يعد خروجا على ولي الأمر وهو مطابق لفعل الخوارج الذين خرجوا في عهد الصحابة رضي الله عنهم فقاتلهم الصحابة رضي الله عنهم وأمروا بقتالهم إمتثالا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عنهم / يخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية لايجاوز إيمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فأينما لقيتموهم فقاتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة / أخرجه الشيخان مبينا أن إمامة المسلمين تنعقد بأمور منها أن يبايع أهل الحل والعقد الإمام فإذا بايعوه صحت إمامته ووجبت على سائر المسلمين طاعته ولزمتهم بيعته قال تعالى // ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر الأمر منكم / النساء 59 وعن أبن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب أو كره إلا أن يؤمر بمعصية / رواه البخاري ومسلم . وأضاف ان العمل الذي قامت به هذه الفئة فيه تفريق للمسلمين وتشتيت لجماعتهم فهذه الأعمال خروج على جماعة المسلمين وأمامهم حيث ظهر في بيان وزارة الداخلية إستعداد هؤلاء بالسلاح وتخطيطهم للخروج به ومعلوم أن حمل السلاح على أهل الإسلام من كبائر الذنوب يقول النبي صلى الله عليه وسلم.. / من حمل علينا السلاح ليس منا / أخرجه الشيخان . كما أن الخروج على المسلمين وقتالهم وسفك دمائهم داخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم / من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولايتحاشى من مؤمنها ولايفي لذى عهد عهده فليس مني ولست منه / أخرجه مسلم ومما ظره في البيان تخطيطهم لقتل شخصيات عامة في البلاد وهذا من قتل المسلم بغير حق والله تعالى يقول / ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنهم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما / كما بدل صنيعهم هذا على عدم احترام السلطان المسلم وأهل الفضل والحل والعقد ومما ظهر أيضا تخطيطهم لإحداث فوضى في البلاد وتدمير الممتلكات وهذا من الإفساد في الأرض الذي قال الله عنه / إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم / والله جل وعلا نهى عن الإفساد في الأرض قال تعالى / ولاتفسدوا في الارض بعد إصلاحها / كما أن هذه الفئة تكفر المسلمين وتستحل دماءهم وهذه من أخطر جرائمهم وأشدها وطئا ذلك أن تكفير المسلم ورد فيه وعيد شديد يقول صلى الله عليه وسلم / إذا قال الرجل لأخيه.. ياكافر فقد باء بها أحدهما فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه / أخرجه الشيخان.. ويقول صلى الله عليه وسلم / من رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله / . // يتبع // 2132 ت م