أشاد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ ابراهيم بن عبدالله الغيث بالإنجازات الأمنية التي تحققت على يد قوات الأمن السعودية في القبض على 701 من اصحاب الفكر الضال واخلاء 181 منهم لعدم ثبوت تورطهم وذلك في بيان وزارة الداخلية المعلن يوم الاربعاء 21/6/1429ه. وقال ان هذه الانجازات تعكس تمكن الجهات الامنية من تنفيذ العمليات الاستباقية بشكل دقيق مما يحول دون تمكين هذه العناصر من تنفيذ عملياتها التخريبية وهي خطوات سجلت تألقاً يدرأ عن المجتمع منكراً عظيماً. واردف الغيث ان الجميع يفتخر بما تحقق في هذا الاطار وهي حالة تعكس مدى تعاون المواطن مع الاجهزة الامنية واقتناعه التام بأن هذه الفئة الضالة تستهدف الوطن والمواطن. وبين ان هذا الانجاز يسهم بشكل كبير في ترسيخ الأمن والأمان وهو يزيد رجال الأمن السعودي شجاعة وتصميماً على مواجهة الفكر الضال واصحابه لحماية بلاد الحرمين الشريفين في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي عهده الامين الامير سلطان وجهود ومتابعة الأمير نايف بن عبدالعزيز والتي حققت نتائج ايجابية يوما بعد يوم في ملاحقة أرباب هذا الفكر. وبين الغيث ان هذه الفئة الضالة بقيامها بهذه الأعمال لتؤكد للجميع يوما بعد يوم فساد فكرها الذي تحمله وبعده كل البعد عن المنهج الصحيح الذي جاء به هذا الدين العظيم، كما انها تكشف ايضا للجميع زيف ادعاءاتها التي ترفعها لانها تنافي ما جاء في الكتاب والسنة. ودعا الى محاربة هذه الفئة لأن شرها عظيم ومنكرها جسيم مؤكداً ان من تستر على هذه الفئة الضالة او تعاون معها فقد ارتكب اثما عظيماً وجرماً شنيعاً بل هو شريك لهم في كل اثم وجرم يرتكبونه ودم يسفكونه ودمار يحدثونه لأن ذلك كله من الاثم والعدوان الذي نهى الله عنه بقوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان). وأوصى الغيث رجال الامن بتقوى الله قائلاً : اوصي نفسي ورجال الامن بتقوى الله والاخلاص في العمل المناط بهم وانهم بإذن الله في رباط في سبيل الله وان يستعينوا بالصبر وذكر الله وهم يمارسون مهماتهم وان يعلموا انهم على ثغر من أهم ثغور البلاد ألا وهو الامن تلكم النعمة التي امتن الله بها على اهل مكة فقال (وآمنهم من خوف) وبين ان المحافظة على الأمن مسؤولية الجميع حكاماً ومحكومين حيث قال تعالى : (يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الأمر منكم) (النساء 59)، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال الله (على المرء المسلم السمع والطاعة فيما احب او كره، الا ان يؤمر بمعصية) رواه البخاري ومسلم. ودعا الغيث كل من سولت له نفسه فزلت به القدم في هذه الأعمال اما بالتعاون مع مرتكبيها او مدبريها بالتوبة الى الله من ذلك الجرم والابلاغ عنهم، كما دعا كل متعاطف مع اصحاب الفكر الضال الى ان يتقي الله في نفسه وان يحكم شرع الله في نتاج هذا الفكر المنحرف الذي دمر الممتلكات وازهق الأرواح واحدث فسادا كبيرا في الارض وان يقلع عن تعاطفه ويحذر من هؤلاء وفكرهم ومخططاتهم وان ينصح للأمة في ذلك سائلاً الله ان يحفظ بلادنا وولاة امرنا وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه.