أكد الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين الرياض أن الأمانة تسعى إلى كسب الوقت وتجاوز التحديات التي تواجه المدن الكبيرة مثل الرياض، حيث أجاب في سؤال للصحفيين عن تحول الرياض إلى صاخبة ومصدر قلق لساكنيها كما هو معلوم عن العواصم والمدن الكبيرة، مما أفقد العلاقة الاجتماعية بين ساكنيها، والتوجه نحو برنامج "أنسنة المدينة" للحد من ذلك، أن برنامج "أنسنة المدينة" الذي أطلقته أمانة الرياض يعد كنزا بلديا للأمانة، لأن البرنامج من بداياته عبر مبادرات صغيرة ونراها تكبر، وما نراه من ردود الأفعال نحوها، وتأثيرها وفائدتها على المجتمع، وهذا ما كان يوجه فيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أميرمنطقة الرياض وسمو نائبه لتلمس حاجات الناس وتسخير الإمكانات وليس انتظار مطالبهم، وهذا ما نلحظه من حدائق وساحات بلدية وممرات مشاة أو البرحات والقادم أفضل للرياض. وعن ما أعلنه مجلس بلدي الرياض عن التحديات التي تواجه الرياض، والمتمثلة في مطالب توفير شبكات للسيول تقدر قيمتها ب 8.5 مليارات ريال، والنقل العام، وإعادة إعمار الأحياء القديمة، نظرا لما تملكه من بنية تحتية، وهل هذا عجز لدى أمانة الرياض لتنفيذه؟ أوضح سموه أن جميع المدن تشترك في تحديات كبيرة، لكن أحيانا بعض المدن التحديات لها أولويات مختلفة عن المدن الأخرى، ولكن أحب أن أوضح للجميع أنه لو تم عمل استبيان لما يريده ويهم الناس، فالنقل العام يحتل المرتبة الأولى في الأولويات، يليه شبكات تصريف السيول، ويليه الخدمات الأخرى. شباب يستمتعون بجلسات البرحات مضيفا أن النقل العام يمثل حاجة ملحة طول العام، أما السيول فأوقاتها محدودة، ونفرح بها، أما النقل العام فلابد من التدخل، والتدخل السريع من الجهات ذات العلاقة، لأننا متأخرون، ونحن اليوم ندفع وسندفع ضريبة التأخر في هذا التحدي والمطلب وهو النقل العام، فما نراه من حركة السير والمرور تكشف لنا الضرر في التأخر الناجم من عدم توفر نقل عام يحد مما نشاهده من تحول طرقنا حتى الدائرية في الرياض إلى مواقف وليس طريقا. وعن توقعات بعض المراصد العالمية بهطول أمطار كثيفة على المملكة خلال الموسم الحالي، وما قد يمثله هذا الأمر من قلق لأمانة الرياض، كما حدث العام الماضي، بين سموه أن الكل يفرح بالأمطار، وندعو الله أن يزيد ويبارك ليعم نفعها الجميع، وعلى أية حال الاستعدادات وفق إمكانياتنا والمتوفر لدينا، ونأمل أن المشاريع والمبادرات التي تطرحها أمانة الرياض لشبكات السيول ومعالجة التجمعات أن تلقى التجاوب والترحيب من الجهات ذات العلاقة وخاصة وزارة المالية. طفلة شاركت في الافتتاح حاملة علم المملكة وعن تلقي أمانة الرياض لمبالغ استنثائية لمشاريع شبكات السيول، بين سموه أنهم لم يتلقوا أي مبالغ استثنائية ، ولكنهم موعودون بخير. وعن استكمال طريق الأمير سلمان باتجاه الغرب من طريق الملك فهد إلى طريق صلبوخ، أسوة بتطوير الطريق شرقا إلى مطار الملك خالد الدولي "البوابة الغربية"، كشف الأمير ابن عياف عن وجود اتفاق وموافقة من وزارة النقل لاستلامه وتنفيذه. وكان الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض افتتح أمس أول مشروع براحات البلدية، في موقع برحة حي العقيق، حيث تم تنفيذ خمس منها في أحياء الجزيرة، والملك فيصل، والربيع، والصحافة، حيث تأتي ضمن مشروع إنشاء حدائق الأحياء السكنية، بحضور الدكتور إبراهيم الدجين وكيل الأمين للخدمات، والمهندس توفيق الحماد مدير عاد الحدائق وعمارة البيئة، والمهندس محمد الضبعان رئيس بلدية الشمال، والمهندس سويلم السويلم نائب مدير التشغيل والصيانة، والمهندس خالد الرويشد رئيس بلدية عرقة، والمهندس بدر البديوي مدير الخدمات الاجتماعية، وإبراهيم الدعليج مدير العلاقات العامة وعدد من مسؤولي الأمانة وجهات حكومية مدنية وأمنية. من جانبه، أوضح المهندس توفيق الحماد مدير عام الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة في أمانة الرياض، أن فكرة إنشاء برحات البلدية تعتمد على أسلوب العيش وطبيعة الحياة التي عاشها الإنسان السعودي على هذا الأرض، وتسخير مكونات البيئة الرئيسية، وتنسيق هذه المكونات لتعطي بيئة مماثلة مثل النخيل والأحجار، وتزويده بجلسات وممرات للمشاة وألعاب أطفال وألعاب قديمة، لافتا إلى أن من أهداف البراحات تعزيز البعد الإنساني للمدينة، ومواقع لالتقاء أفراد الحي الواحد، وإعادة إحياء المساحات المفتوحة في الحي لخدمة سكان الحي لتصبح متنفسا طبيعيا لهم، مشيرا أن المشروع يهدف لإنشاء 50 برحة.