رحبت القائمة العراقية بدعوة خادم الحرمين، واعتبرتها أنها قد تحمل الحل لمعضلة تشكيل الحكومة، معتبرين أن الدور العربي هو الأهم للعراق. و أكد المتحدث باسم حركة تجديد التي يترأسها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي عن ترحيبه بمبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز التي أطلقها من اجل حل أزمة تشكيل الحكومة العراقية. وقال المتحدث باسم حركة تجديد شاكر كتاب "نرحب بدعوة خادم الحرمين الشريفين التي جاءت في وقت مناسب وباتت ضرورية بعد أن فشلت الجهود التي بذلتها الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات على مدى الشهور الماضية في الوصول إلى توافق وطني يسهل مهمة تشكيل الحكومة شراكة وتكافؤ وطني". وأضاف كتاب "اقدر مبادرة خادم الحرمين الشريفين واعتقد أن المملكة العربية السعودية مؤهلة لمثل هذا الدور ولها سجل طيب في هذا المجال في السابق وأتمنى التوفيق لهذه المبادرة وآمل أن تلقى هذه الدعوة استجابة مختلف الفرقاء العراقيين وادعوهم ان لا يضيعوها كما أتمنى دعم دول الجوار بل وكل الدول المعنية بأمن واستقرار العراق". كما رحب القيادي في تحالف الوسط النائب عمر الهيجل بدعوة الملك عبدالله بن عبد العزيز. ميسون الدملوجي وقال الهيجل، في تصريحات صحفية "إننا نتعامل بجدية مع هذه المبادرة ونعدها مبادرة مهمة وندعو الجميع إلى العمل بموجبها وانه في الوقت ذاته ينبغي مواصلة الجهود في الحراك السياسي وعدم الوقوف والجمود وإنما نستمر في اجراء الحوارات والتفاهمات والجلوس حول طاولة المستديرة لأننا نريد في نهاية الأمر أن يكون الحل عراقياً". وأضاف" نرحب بمبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز ونثمنها ونحترمها كثيراً لاسيما أن السعودية بلد جار للعراق". عمر الهيجل وأكدت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي أن القائمة العراقية تتعامل بجدية مع مبادرة الملك عبدالله وتعدها مبادرة مهمة وتدعو الجميع إلى العمل بموجبها. وقالت الدملوجي ، في تصريحات صحفية، إنها "مبادرة كريمة وننظر إليها بايجابية وندعو جميع الكتل السياسية أن تستجيب إليها لان العراق جزء من الجامعة العربية وعضو مؤسس ولابد أن يأخذ دوره العربي". من جهته قال رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني الدكتور صالح المطلق في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن هذه الدعوة جديرة بالاحترام والتقدير من قبل كافة أطياف الشعب العراقي لأنها تفتح الأمل لإنهاء مآسي الشعب العراقي التي مازالت مستمرة منذ عام 2003. وأضاف "أن دعوة المملكة تجسد حرصها على عروبة العراق وعودته إلى الحضن العربي قويا عزيزا". وأوضح المطلق أن هذه الدعوة تشكل فرصة تاريخية للعراقيين لإنهاء أزماتهم المتعددة والتي طال أمدها وأوقعت بالعراق خسائر جسيمة لا يمكن وصفها. ودعا المطلق كافة الهيئات السياسية العراقية إلى التجاوب سريعا مع الدعوة السعودية للنهوض بالعراق مجددا وإعادته إلى الصف العربي.