إذا عاش الطفل تحت مظلة النقد، سيتعلم أن يُدين،. وإذا عاش محاطا بالثناء سيتعلم تقدير الآخرين وإذا عاش في جو عدواني، سيتعلم الاعتداء على الآخرين.، وإذا عاش التحمل والجلد سيتعلم الصبر.. وإذا عاش محاطا بالسخرية، سيتعلم الخجل، وإذا عاش محاطا بالتشجيع سيتعلم الثقة بالنفس.. وإذا عاش في ظل قبول الآخرين وصداقتهم، سيتعلم البحث عن الحب في العالم .. إن ما يحصل عليه الأطفال في الصغر هو الذي يعطونه للمجتمع في الكبر... مقوله نفسيه الأطفال هم زينة الحياة، وعالمهم عالم جميل مزهر، ومن الأهمية أن نحافظ على هذا العالم ونصون البراءة، بحسن التربية. أطفالنا ثروتنا في الحاضر الجميل آمالنا نعدهم لقهر المستحيل! والأسرة هي عماد المجتمع ونواته وفيها ينمو الطفل ويمتص من والديه الرعاية والحب إلى أن يشب ويعتمد على نفسه، ويشق طريقه نحو المستقبل المشرق بإذن الله إن طريقة تربية الآباء للأبناء لها أثر كبير على شخصيتهم فهي إما أن تؤثر عليهم بالإيجاب فيصحبوا أعضاء فاعلين مؤثرين مبدعين وخلاقين وإما أن تهوي بهم إلى أسفل سافلين فتخرج لنا شخصيات مهزوزة، عدوانية، إنسحابية، إرهابية!!. وهناك مقولة جميلة عن التنشئة يقول سقراط:"إخواني المواطنين لماذا لا تألون جهدا في جمع الثروات، ولا تكترثون برعاية أطفالكم الذين ستورثونهم كل شيء ذات يوم لا محالة" ومن الطرق الخاطئة التي تتبعها بعض الأسر في مجتمعنا ما يلي: تسلط الآباء وفيه يفرضون رأيهم على الطفل ويمنعونه من تحقيق رغباته عن طريق التهديد والحرمان مما يلغي رغباته وميوله، ويساعد في تكوين شخصية خائفة، خجولة، لاتثق في نفسها. ولا تواظب في دراستها أو عملها، إلا في وجود السلطة.. *الحماية الزائدة: ويقوم فيه أحد الوالدين أو كلاهما نيابة عن الطفل بالمسؤوليات التي يمكنه القيام بها، حيث يتدخلان في كل صغيرة وكبيرة من شؤونه، كاختيار ملابسه وأصدقائة، حتى واجباته المدرسية يكتبونه له (عشان مايتعب الولد ويتعقد) وهذا يولد شخصية ضعيفة، تعتمد على الغير في قيادتها وغالبا ما يسهل استمالتها للفساد، و تتسم بعدم الاستقرار وانخفاض الطموح، ولا تتحمل المسؤولية. إهمال الطفل:فلا يحاسب الطفل على الخطأولا يشجع على السلوك الجيد. وتجاهل كل مايقوم به، وذلك بسبب عدم التوافق الأسري، أو الانفصال أو العلاقات الزوجية المحطمة أو وجود أم مهملة لا تعرف واجباتها فتقضي يومها كله في النوم أو الثرثرة بالهاتف مع صديقاتها وجاراتها، تاركة مصير أبنائها بيد (الخادمة) وما أدراك ماهي (نارحامية) ولن يرجى لأطفال كمال إذا رضعوا حليب الناقصات وقد قيل (الجذام والسل ليست أخطر الأمراض الموجودة اليوم ولكن شعور الطفل بعدم الرغبة فيه هو الأخطر) هذا الإهمال، يشعر الطفل بأنه منبوذ، فيبحث عن (شلة)يجد فيها مكانته، والحب الذي حرم منه نتيجة إهماله وربما شجعته على أعمال مخلة بالأمن، لأنه لم يعرف من صغره الحدود الفاصلة بين حقوقه وواجباته والصواب والخطأ. وأذكر قصة تدل على خطورة سوء تربية الأبناء: (سأل القاضي رجلا متهما بالسرقة إذا كان لديه أي شيء يقوله فأجاب الرجل: نعم من فضلك ضع والديّ في السجن أيضا؟ فسأله القاضي لماذا؟ فأجاب السجين، عندما كنت صبيا، سرقت قلما من الرصاص من المدرسة وعلم والدي بالأمر لكنهما لم ينبسا بكلمة واحدة، ثم سرقت قلم حبر، فتجاهلا الأمر، فظللت أسرق أشياء أخرى كثيرة من المدرسة والجيران حتى أصبحت السرقة شغلي الشاغل ورغم معرفتهما بالأمر إلا أنهما لم يقولا كلمة واحدةّ!! فإذا كان ولا بد أن يوضع أحد في السجن معي فلا بد من وضعهما، لأنهما جنيا علي بإهمالهما) التدليل: وفيه يتم تحقيق أغلب رغبات الطفل فكل طلباته أوامر! مع عدم توجيهه لتحمل أية مسؤولية تتناسب مع مرحة النمو التي يمر بها ويعطى مصروفا أكثر من حاجته، مما يجعله ضعيفا مترددا، عاجزا عن تحمل أي مسئولية توكل إليه. * إثارة الألم النفسي: عن طريق تحقير الطفل كلما ارتكب سلوكا خاظئا وتعمد إهانته أمام الآخرين، مما يفقده ثقته بنفسه، ويجعله خائفا من أي عمل يقوم به مع أن فترة الطفولة هي فترة التعلم والخطأ ولايجب أن ينتقد فيها الطفل إلا إذا تكررت أخطاؤه، ويكون التوجيه بلطف وليس في صورة ألم نفسي عنيف يحطم الطفل، ويخلف شخصية انسحابية منطوية توجه عدوانها نحو ذاتها، تخاف الفشل (أجرى أديسون أكثر من ثلاثة آلاف محاولة فاشلة قبل أن يتوصل لاختراعه فمن الخطأ يتعلم الرجال) والفضل بعد الله لأمه التي احتوته بحنانها ويالها من أم. * استخدام (الضرب)، حيث تظن بعض الأسر أن الطفل لكي يربى على (علوم الرجال) لابد أن يصفع ويركل حتى يشب على الخشونة ويحرم حتى من الابتسام وقد يكون أحد الوالدين مريضا نفسيا فيصب عقده على أبنائه ويذيقهم صنوف العذاب والأسى، أو يتعرض الطفل للأذى الجسدي العنيف من الخادمة أو أن يبتلى بزوجة أب ظالمة لا تخاف الله رب العالمين، فتتفنن في تعذيبه دونما رحمة، وربما يتعرض الطفل للقتل، أو التشويه الجسدي كما حصل للطفلتين رهف وأريج، وغيرهما من أطفال أبرياء، قتلهم أب معدوم الضمير أو زوجة أب مختلة، أو أم معقدة نفسيا. الأبناء هم دمنا والحياة والورد، لا تلد مثلهم مهجة ولا كبد يستوون واحدهم في الحنان والعدد فتنة إذا صلحوا محنة إذا فسدوا فيا أيها الآباء والأمهات الرحمة الرحمة بالأبناء لا تحرموهم من الحنان والدفء العاطفي حيث اثبتت الدراسات الحديثة في علم النفس أن الحب والحنان يجلب الاستقرار النفسي للطفل ويجنبه الاضطرابات المختلفة في طفولته ومراهقته وقد أكد الإسلام على عامل الحب والحنان والرحمة بالطفل ولنا في رسول الله أسوة حسنة في ذلك. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :(قبلّ الرسول صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا فقال: الأقرع إن لي عشرة من الولد ماقبّلت منهم أحدا فنظر إليه رسول الله ثم قال: "من لايرحم لا يرحم". ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" وقفه أحبب الطفل وإن لم يكن لك إنما الطفل على الأرض ملك هو لطف الله لو تعلمه رحم الله امرأ يرحمه عطفة منك على لعبته تخرج المخزون من كربته وحديث ساعة الضيق معه يملأ العيش نعيما وسعه