كشفت القناة الاسرائيلية الثانية مساء أول من أمس النقاب عن قيام سلاح الجو الإسرائيلي مؤخرا باجراء مناورة هي الاكبر خلال الفترة الاخيرة، لمحاكاة هجوم محتمل على إيران، والذي قد يتسبب في مواجهة اقليمية واسعة. وشملت المناورة تشغيل منظومات الدفاع الجوي بما في ذلك بطاريات صواريخ «باتريوت» الدفاعية و»حيتس» المضادة للصواريخ الباليتسية ومنظومة «القبة الحديدية» المضادة للقذائق والصواريخ قصيرة المدة. وهدفت المناورة الى التعاطي مع احتمال أن يقوم حلفاء إيران في الشرق الأوسط مثل سورية وحزب الله وحماس بقصف العمق الإسرائيلي بزخات من الصواريخ، ردا على هجوم إسرائيلي على إيران، اضافة الى امكانية التعرض لهجمات إيرانية بصواريخ من طراز شهاب بعيدة المدى. وشملت التدريبات سيناريوهات لامكانات تعرض المناطق الاسرائيلية لا سيما المراكز والمحطات المهمة لهجمات عنيفة تتسبب في انهيار أبنية واندلاع حرائق واسعة وطرق التعاطي مع ذلك. وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، عيدو نحوشتن، إن ليس لدى سلاح الجو فرصة لإجراء تمارين مثل التمرين الواسع الذي أجري مؤخرا. ونقلت القناة عن مصادر ذات صلة، قولها إن مهمة سلاح الجو في التمرين الأخير كان تدمير قواعد ومنصات اطلاق الصواريخ ومنظومة الرادار السورية ومنظومة الدفاعات الجوية. وحاولت مصادر في الجيش التقليل من أهمية التمرين. وادعت أن هذا التمرين لا يعدو كونه استعدادا روتينيا. لكن القناة الإسرائيلية الثانية أشارت الى ان سلاح الجو الإسرائيلي أنهى قبل اسبوعين مناورات مشتركة مع سلاح الجو اليوناني ومن المقرر أن يجري قريباً تمارين اضافية. وخلص التقرير الى أن مسؤولين اسرائيليين يرون في السنة المقبلة سنة الحسم في الملف الإيراني. ويأتي الكشف عن هذه المناورة بعد أيام من اعلان ايران البدء في حقن مفاعلاتها النووية بالوقود المخصب استعدادا للبدء بعملية توليد الكهرباء. كما ياتي متزامنا مع اعلان كاترين اشتون عن تلقي الاتحاد الاوروبي رسالة من طهران تعلن فيها استعدادها للعودة الى الحوار الشهر المقبل.