مرض الزهايمر * أنا امرأة في العقد الثالث من العمر ، مشكلتي أعاني من النسيان بشكلٍ كبير ، و أخشى أن أكون مصابة بمرض الزهايمر. هل يمكن لي أن أكون مصابة بالزهايمر و أنا في هذا السن؟. ف. س - يشكو كثير من الأشخاص في أعمار مختلفة من النسيان والذي قد يكون طبيعة بشرية يُعاني منها كثير من الناس ، وليس معنى هذا أن جميع من يشكون من النسيان مصابون بمرض الزهايمر. مرض الزهايمر عادة يأتي في سن متأخرة ، غالباً بعد سن الخامسة والستين ، وليس أعراضه فقط في النسيان ، وإن كان النسيان جزءا من الأعراض إلا أن هناك أعراضا أخرى كثيرة ، أهمها تبدّل وتغيّر واضح في شخصية الشخص المصاب بهذا المرض. فالشخص المصاب بمرض الزهايمر ينسى أمورا مهمة جداً في حياته ، كأن ينسى أسماء اولاده ، واسماء زوجته ووالديه وينسى مكان عمله وطبيعة عمله ويقوم ببعض السلوكيات التي لم يكن معهودا عنه فعلها ، لذلك من الصعب أن تكوني مصابة بمرض الزهايمر وأنتِ تكتبين وتعين بأنك تُعانين من كثرة النسيان ، فلو كان لديك مرض الزهايمر فإنه لن يكون بوسعك أن تعرفي ذلك. لا تتوهمي كثيراً ، والنسيان أمر يشكو منه كثير من الناس وهذا لا يعني اطلاقاً أن النسيان هو مرض الزهايمر. لا تقلقي كثيراً من موضوع النسيان الذي قد يكون عادة وقد يكون بسبب القلق الشديد أو أي شيء آخر لكن بالتأكيد ليس مرض الزهايمر. أدوية مرض الفُصام * شقيقي يُعاني من مرض الفُصام ويتناول عددا من الأدوية المضادة للذُهان ولكن هذه الأدوية لها أعراض جانبية منها ضعف قدرته الجنسية ، برغم أن هذه الأدوية فعلاً تُساعد على تحسنّه بشكل ملاحظ إلا أنه بسبب الأعراض الجانبية خاصة المتعلقة بموضوع الضعف الجنسي يترك الأدوية وإذا ترك الأدوية تنتكس حالته ويبدأ في الاضطراب والتغيّب عن عمله وتظهر عليه بوضوح الهلاوس ويبدأ بالكلام مع نفسه وبقية أعراض الفُصام التي تتحسن بتعاطيه الأدوية. سؤالي ألا توجد أدوية لعلاج مرض الفُصام وليس لها هذه الأعراض الجانبية التي تجعل المرضى يتركون الأدوية فتنتكس حالتهم. ع.أ - مرض الفُصام من الأمراض العقلية الصعبة ، واستجابة هذا المرض للأدوية نعمة كبيرة ، لأن هناك بعض المرضى الذين لا يستجيبون للأدوية المضادة للذُهان والتي تستخدم في علاج الفُصام. المشكلة كما ذكرت وكما يحدث أيضاً على أرض الواقع ، فالأدوية المضادة للذُهان التي تستخدم في علاج مرض الفُصام لها أعراض جانبية كثيرة وكثير من المرضى الذين يتعاطون الأدوية المضادة للفُصام يُعانون من أعراض جانبية كثيرة ، لعل من أهمها بالنسبة للرجال المتزوجين هي الأعراض التي تقود إلى الضعف الجنسي والتي تجعل بعض المرضى من الرجال يتركون تعاطي الأدوية بسبب هذه الأعراض ، وللأسف لا توجد أدوية لعلاج مرض الفُصام ليس لها أعراض جانبية ولذلك على المريض الذي تتحسن حالته أن يحاول أن يوجد أي علاج آخر غير ترك الأدوية ويجب على الأهل دعم ابنهم وكذلك الزوجة من الجميل أن تساعد زوجها على تحمّل الأعراض الجانبية لتناول الأدوية المضادة للذهُان والخاصة بعلاج مرض الفُصام حتى لا يترك الأدوية وينتكس.