أكدت مؤشرات من أطراف سياسية عراقية تلقتها "الرياض" قرب إعلان الاتفاق على مرشح رئاسة الوزراء وتجاوز الأزمة والاتجاه نحو تشكيل الحكومة المقبلة. وأكدت المصادر أن "الفترة المقبلة ستشهد انعقاد جلسة النواب بعد أن أصدرت المحكمة الاتحادية قراراً بإنهاء الجلسة المفتوحة". ورجحت المصادر أن "الأسبوع المقبل سيشهد أول جلسة للبرلمان وسيتم خلالها اختيار رئيس مجلس النواب ثم رئيس الجمهورية على أقل تقدير". وتجري الكتل السياسية العراقية اجتماعات مكثفة في بغداد وأربيل تلبية لدعوة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني. ودعا زعيم القائمة العراقية أياد علاوي من أربيل، مساء الثلاثاء، إلى إعادة توزيع المناصب وتنظيمها دستورياً وبصورة تتناسب مع مبدأ الشراكة، واصفاً تشكيل الحكومة الجديدة بالمسألة "المخيفة والحساسة" بسبب التأثيرات السلبية المتوقعة لتأخر تشكيلها. فيما جدد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني استعداده للعمل على التقريب بين الكتل لتشكيل حكومة شراكة وطنية. ونقل بيان لرئاسة إقليم كردستان العراق، تلقته "الرياض"، عن علاوي قوله إن "مسألة تشكيل الحكومة الجديدة أصبحت مسألة مخيفة وحساسة، بسبب التأثيرات السلبية التي يمكن أن يتركها تأثر تشكيل الحكومة على مجمل العملية السياسية". ودعا علاوي، الذي وصل الثلاثاء، على رأس وفد من قائمته إلى اربيل إلى "حكومة شراكة وطنية حقيقية"، مبيناً أن "الشراكة ليست بالكلام فقط، بل في القرارات السياسية والإستراتيجية منها بشكل خاص". وكان البارزاني استقبل وفد العراقية الذي ضم عضويته، أسامة النجيفي الذي يزو كردستان أول مرة، ورافع العيساوي، وصالح المطلك، وجمال الكربولي، وراسم العوادي، وعجيل الياور، وحسين الشعلان، ومحمد علاوي، وتوفيق العبادي. ونقل البيان أيضاً عن البارزاني قوله إن "الهدف من اللقاء مع العراقية هو الخروج من الأزمة السياسية التي يعانيها العراق"، مبدياً استعداده لتقديم أي مساعدة تكون سبباً في تقارب الكيانات السياسية بهدف تشكيل حكومة الشراكة الوطنية الحقيقية يتمثل فيها المكونات الأساسية للعراق ومن دون تهميش لأي منها. إلى ذلك، أعلن قيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان أن "الكرد أبدوا تأييدهم لترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية ثانية"، مبينا أن "مباحثاتهم التي تجري حاليا مع القائمة العراقية التي وافقت مؤخراً على نقاط كثيرة من الورقة الكردية تأتي لإقناعها للمشاركة في الحكومة المقبلة التي ترفض الانضمام إليها".