كشفت دراسة طبية حديثة أن معظم النساء يتجاهلن القيام بالفحص الدوري للكشف عن سرطان الثدي بالأشعة مما يفوت عليهم فرصة لإنقاذ حياتهن من خلال هذا الفحص البسيط. وقال فريق البحث المسؤول عن الدراسة إن امرأة واحدة من كل عشرين تلتزم بالفحص السنوي الإشعاعي للنساء اللواتي تعدين الأربعين من العمر وذلك بحسب توصية الجمعية الأمريكية للسرطان. وتوصلت الدراسة إلى أن مرض سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين سيدات المملكة، وأن احتمال إصابة 1 من كل 8 سيدات تقريبا بسرطان الثدي خلال فترة من حياتها، كما أن 30% من السيدات السعوديات المصابات به أقل من سن الأربعين. فيما يشكل انتشار المرض (سرطان الثدي) 12.5% من الأورام المنتشرة في السعودية، وبنسبة 25.9% من أورام النساء تحديداً بالمنطقة الشرقية بنسبة 30%، والرياض 18.6%، ومكة المكرمة 20.9%، وحائل 9.3%، والمنطقة الشمالية 9.0%، والقصيم 10.1%، والمدينة المنورة 11.3%، وعسير 8.1%، وجازان 7.5%، ونجران 8.6%، والباحة 8.5%. وأرجعت الدراسة عوامل جعل النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بالإصابة بسرطان الثدي سابقاً، أو وجود تغيرات في الصبغات الجينية (BRCA وBRCAI) مما يجعل النساء أكثر إصابة بسرطان الثدي، فيما أكدت أن أفراد العائلة التي تكثر فيها الإصابة بسرطان الثدي قد يساعد الفحص للتغيرات في هذه الصبغات الجينية في اتخاذ القرارات الطبية اللازمة للمنع أو لتأخير الإصابة بالسرطان أو الكشف المبكر له. ويلعب التاريخ العائلي دوره في نسبة الإصابة بسرطان الثدي، حيث تزداد عن المعدل إذا كان هناك أحد أفراد العائلة مصاباً بسرطان الثدي مثل الأم، الأخت، البنت، أو أفراد العائلة المقربين، خاصة إذا ما كانت الإصابة في سن مبكرة، وكذلك تعرض المرأة لأمراض الثدي الأخرى الحميدة. يذكر أن الشؤون الصحية بالطائف قد اختتمت مؤخرا حملة "سرطان الثدي"، التي تم تنفيذها في أسواق الطائف خلال الأشهر الماضية من خلال حملة مركزة استهدفت الكشف المبكر عن "سرطان الثدي" لدى السيدات، واستقبلت الحملة 2475 سيدة وتم تحويل 213 منهن إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية من أجل إجراء المزيد من الفحوصات، فيما تم الاشتباه في وجود أورام لدى 73 سيدة أخرى، وبعد الفحوصات اتضح إصابة 4 منهن بأورام سرطانية، وكذلك إصابة 29 سيدة بأورام حميدة.