بدأ مؤتمر وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية لمجموعة العشرين الاقتصادية في مدينة كيونغجو الكورية الجنوبية أمس أعماله الرسمية التي تستمر لمدة يومين. وأكد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك في كلمة ترحيبية ضرورة التوصل إلى اتفاق ملموس على تعزيز شبكة السلامة المالية العالمية ومواضيع التنمية، مشدداً على ضرورة خفض الطلب من أجل انتعاش الاقتصاد الدولي والنمو المتوازن، مع ضرورة تحقيق النمو المتوازن بين الدول المتقدمة والناشئة. وأفاد لي أن قضية التنمية مهمة ليس من أجل الدول النامية بل من أجل النمو المستدام للاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أنه تم التوافق على تعزيز آلية السلامة المالية في المرحلة الأولى بفضل تعاون دول العشرين ومنظمة صندوق النقد الدولي، ومتمنيا تحقيق التوافق في المرحلة الثانية لسبل تعزيز الآلية عبر المناقشات الكافية. وخصصت الجلسة الأولى بعنوان أوضاع الاقتصاد العالمي والتوقعات برئاسة وزير المالية الكوري الجنوبي يون جونغ هيون لمناقشة نظام تعاوني للنمو المستدام والقوي والمتوازن. وتلقى المجتمعون تقارير من منظمة صندوق النقد الدولي والبنك العالمي وناقشوا بصورة مستفيضة قضية صرف العملات وحل الخلاف الناجم عن حرب العملات. وقالت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) إنه من أجل تخفيف عدم التوازن العالمي في الحسابات الجارية في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد العالمي تباطؤاً مؤقتاً، يتطلب تعديل معدلات صرف العملات. ويشارك في الاجتماع الامناء العامون لمنظمات دولية ووزراء المالية في دول اسبانيا وسنغافورة واثيوبيا وفيتنام وملاوي كمدعوين. وتتكون مجموعة العشرين من الدول الثماني الكبرى التي تضم الدول الصناعية (المانيا وكندا والولايات المتحدةالامريكية وفرنسا وايطاليا وروسيا واليابان وبريطانيا) إضافة إلى 11 دولة ناشئة (المملكة العربية السعودية وجنوب افريقيا والارجنتين واستراليا والبرازيل والصين وكوريا الجنوبية والهند واندونيسيا والمكسيك وتركيا) ويمثل الاتحاد الاوروبي الموقع العشرين وتمثله الدولة التي تتولي الرئاسة حيث انعقاد القمة بلجيكا.