أشاد الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية بجهود المملكة في الدعوة إلى الوسطية والاعتدال مؤكدا أن الخطاب الديني الذي تنتهجه مصر والمملكة يعبر عن روح التسامح والاعتدال وينبذ أي فكر يدعو إلى التطرف.وقال مفتى مصر في تصريحات ل"الرياض" قبيل توجهه إلى دمشق اليوم السبت للمشاركة في افتتاح مؤتمر وزارة الأوقاف السورية الذي يعقد تحت عنوان " دور العلماء والدعاة في ضبط الخطاب الديني ووحدة الأمة":أن تجديد الخطاب الديني ينطلق أساسا من توجيه نبوي خاصة أن ظروف هذه المرحلة تتطلب التجديد وان يستوعب المسلمون متغيرات العصر في أمور الدعوة وفى بيان حقائق الإسلام .أضاف ان مصر والمملكة تبذلان جهودا موفقة فى النهوض بالخطاب الديني الذي يظهر الوجه السمح للإسلام ودعوته الى الوسطية والاعتدال والبعد عن التشدد لافتا إلى أن الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مؤخرا بشأن توحيد الفتوى وقصرها على هيئة كبار العلماء يأتي فى إطار النهوض بالخطاب الديني وتبليغ كلمة الحق من خلال من العلماء المؤهلين لحمل أمانة العلم الشرعي وتبليغه إلى الناس بصدق واخلاص . وعن أهمية مؤتمر دور الدعاة والعلماء بدمشق قال الدكتور جمعة ان هذا المؤتمر يتناول عددا من المحاور منها توصيف وتحليل الوضع العالمي سياسياً واقتصادياً والتباحث حول مسؤولية علماء الأمة في ترشيد الخطاب الديني ودراسة أثر الخطاب الديني على الأمن المجتمعي وتحديد لأهم ملامح الخطاب الإسلامي الصحيح وعرض الخطوات العلمية في ضبط الخطاب الديني وأهمية الخطاب الديني الواعي وتفعيل وتطبيق سنة الاختلاف وخطر الاشتغال بالماضي ، والغفلة عن الحاضر والمستقبل والتعصب المذهبي – سماته وآثاره وخطط عملية لمواجهة التفرقة. وأوضح مفتي مصر أن المؤتمر سوف يناقش ضرورة التأكيد على التنوع المذهبي باعتباره واقعا لابد منه باعتبار أن الاختلاف بين العلماء رحمة ويؤكد أيضا على أهمية الإعلام في وحدة الأمة والتباحث في خطر الفضائيات غير الملتزمة وصناعة الأهداف الوهمية والخلط بين المقاومة والإرهاب في وسائل الإعلام الغربية مع التأكيد أن الوحدة الإسلامية فريضة وضرورة ثقافة التقريب هي جهد المخلصين على مر العصور