انتقد الداعية المعروف الدكتور سلمان بن فهد العودة بعض الدعاة وطلاب العلم في مصر وبلاد الشام والمغرب أو في الدول الأوروبية الذين يصرون على الظهور بلباس يخالف لباس مواطنيهم الذين يعيشون بينهم بارتدائهم الزي السعودي "الثوب والغترة " , مؤكدا أن التقيد بلباس معين ليس سنّة نبوية تلزم الاتباع جاء ذلك في معرض رده على أسئلة "الرياض" حول الانحسار الفضائي للدعوة واستهداف بعض القنوات المخالفة المملكة ومنهجية علمائها مشددا على أن الفضاء فسيح ويستوعب الجميع وأنه بات فرصة مواتية لإيصال الرسالة ,لافتا إلى أهمية التدقيق في الرسالة التي يجب أن تكون بشكل مواكب مع العصر , جاء ذلك خلال زيارته للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمدينةالمنورة , حيث أبدى استغرابه من غلظة بعض من يتعامل مع الزائرين في المسجد النبوي وبخاصة بجوار الحجرة النبوية الشريفة, متمنيا ألا يكون هناك لباس عسكري في هذا المكان , وأن المجال لا يقتضي الحدة والعنف بل هو مجال خصب للرقي في التعامل واستخدام الألفاظ الرقيقة واللطيفة في الخطاب, مشددا في ذات السياق على ضرورة التواصل مع الحجاج والمعتمرين والزوار ومناقشة قضايانا بأسلوب حديث ليزداد الجسر قوة وتتعمق أواصر المحبة. وقال العودة : ان أهل مكةوالمدينة عليهم تبعات كبيرة من خلال التعامل مع الحجاج والزائرين , وأن المدينة منطلق الرسالة ومهبط الوحي وفيها المسجد النبوي الشريف الذي يمثل زخما تاريخيا وإرثا إسلاميا عظيما , لافتا إلى أن فتح باب الزيارة وقدوم حوالي أربعة ملايين زائر للمدينة المنورة يمثل مسؤولية كبيرة يتحملها أبناء طيبة ، وأن المفترض الذهاب إلى هؤلاء في بلدانهم والتواصل معهم وإن لم نفعل فإننا نلام بلا شك , وأن هذا الوصول يفترض أن نتعرف من خلاله على عاداتهم ومعتقداتهم وأفكارهم، وأننا بدون هذه التعرف لا يمكن الوصول إليهم والتأثير فيهم. وأضاف : إن بعض الأفكار يمكن تغييرها وبشكل سريع من خلال الجلوس مع الزوار، وقد كفينا عناء الذهاب إليهم وهاهم يأتونا وهي فرصة سانحة لنا جميعا لتصحيح الصورة والآراء المشوهة. وعن وجود نية لتبني مشروع لتطوير المكاتب التعاونية، ذكر الشيخ أن المكاتب التعاونية يفوق تعدادها ثمانين مكتبا وأن البرامج التي تتبناها المكاتب برامج قوية وأنه اطلع عليها شخصيا ، مثنيا على نشاطاتها مع أنها تمول نفسها ذاتيا وأن مؤسسات المجتمع المدني تبني نفسها بنفسها , مؤكدا استعداده للتعاون في أي مجال يطلب منه التعاون فيها , وعن مدى إقبال شباب وشابات طيبة على الدورة التي يقيمها المكتب لفضيلته أبدى ارتياحه للعدد الكبير الحاضر للدورة والذي يفوق 800 شاب بالإضافة إلى القسم النسوي الذي يشهد حضورا كبيرا.