أشاد فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة بالجهود المبذولة للمعتمرين والحجاج من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني -يحفظهم الله- وقال إن أكثر من “5” ملايين زائر تستقبلهم المملكة سنويًا، يمثل مسؤولية كبرى على عاتق الجميع وخصوصًا أبناء طيبة الطيبة على ساكنها أفضل الصلاة والتسليم، مشيرًا إلى أن المدينة النبوية منطلق الرسالة ومهبط الوحي وان ذلك فيه رمز تاريخي كبير يمثل زخمًا تاريخيًا وارثًا إسلاميًا عظيمًا وأنه يتوجب على الجميع نقل صورة مشرفة عن الإسلام عامة وأبناء المملكة، وبخاصة في ظل وجود بعض المفاهيم الخاطئة في بعض الدول عن السلفية والوهابية ومن أهل السنة أنفسهم مشيرًا إلى أن وجودهم بيننا في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة يشكل أعظم فرصة ليتعرفوا علينا عن كثب والتواصل معهم وذلك من خلال التعرف على عاداتهم ومعتقداتهم وأفكارهم، وأننا بدون هذا لا يمكن الوصول إليهم والتأثير فيهم وان بعض الأفكار يمكن تغييرها وبشكل سريع من خلال الجلوس مع الزوار ومحادثتهم والتقرب إليهم، وأضاف: لقد كفينا عناء الذهاب إليهم وها هم يأتونا وهي فرصة مواتية لنا جميعًا لتصحيح الصورة والآراء المشوهة. كما شدد الدكتور العودة على ضرورة التعامل مع زوار المسجد النبوي بالحسنى ولين الجانب وقال: لاحظت بعض الجفاء في التعامل من قبل من يقومون على الحجرة النبوية، وان المجال لا يقتضي الحدة والعنف بل هو مجال خصب للرقي بالتعامل واستخدام ألفاظ رقيقة ولطيفة في الخطاب، وقال: أتمنى أن يتم استبدال الزي العسكري الرسمي بالزي الوطني مع إبقاء الصبغة الرسمية لهم، جاء ذلك خلال زيارة الدكتور سلمان العودة للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمدينةالمنورة مساء أمس الأول، حيث أبدى سعادته البالغة بوجود مكتب تعاوني بالمدينةالمنورة، وانه جاء بعد فترة طويلة من إنشاء العديد من المكاتب في المدن والمحافظات، مؤكدًا أن المدينةالمنورة تستحق أكثر من مكتب لمكانتها والاعداد القادمة إليها، مبديًا إعجابه بالأنشطة والبرامج التدريبية التي يقيمها المكتب التعاوني في الدعوة والإرشاد وخصوصًا دعوة الجاليات في منطقة المدينةالمنورة والبرامج التوعوية للمعتمرين والحجاج، وفي سؤال “للمدينة” عن وجود نية لتبني مشروع تطويري للمكاتب التعاونية في المملكة قال: إن المكاتب التعاونية يفوق تعدادها ثمانين مكتبًا وان البرامج التي تتبناها برامج قوية وأنه اطلع عليها، مثنيًا على نشاطاتها مع أنها تمول نفسها ذاتيًا وان مؤسسات المجتمع المدني تبني نفسها بنفسها وانه على استعداد للتعاون في أي مجال يطلب منه التعاون فيه، وعن دور أبناء طيبة الطيبة وكيفية التطوير نحو الأفضل قال فضيلته إن أبناء طيبة يفترض بهم أن يستغلوا أوقات فراغهم في الالتحاق بالدورات التدريبية الدعوية سواء في المجال الإعلامي أو المجال السياحي أو الثقافي، وان ذلك سيكون مجال جذب للزيارة ويمثل تسويقًا ضمنيًا لكل من يقدم إلى هذه البلاد، وعن مدى إقبال الشباب على الدورة التي أقامها فضيلته في المدينة والتي نظمها المكتب التعاوني قال: لعل أول ما يتبادر إلى الذهن هو وجود الاعداد الكبيرة الحاضرة للدورة وانه يفوق ال “800” شاب بالإضافة إلى القسم النسوي الذي يشهد كذلك حضورًا كبيرًا على الرغم من طول مدة الدورة (خمسة أيام بمعدل “3” ساعات يوميًا) مثمنًا للمكتب تنظيمه لهذه الدورة العلمية، وعن الانحسار الفضائي في مجال الدعوة وتراجع بعض القنوات أمام الكم الهائل من القنوات الفضائية الأخرى قال فضيلته: إنه لا يتصور وجود انحسار وان الفضاء فسيح ويستوعب الجميع وان هذا الفضاء بات فرصة مواتية لإيصال الرسالة مشددًا على التدقيق في الرسالة وأنها لا بد أن تكون بشكل يتواكب مع العصر.