سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير خالد بن سلطان: قواتنا المسلحة جاهزة لصد أي اعتداء على المملكة حضر وطنطاوي اختتام التدريب المصري السعودي (تبوك 2) وأكد أن كلا البلدين يمثل عمقًا للآخر
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية على التعاون القائم بين المملكة ومصر خاصة بعد حرب تحرير الكويت وما تتبناه القيادة السياسية فى البلدين الشقيقين خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس حسنى مبارك، مؤكدا أن كلا البلدين يمثل عمقا للآخر. وقال "إن المفاهيم العسكرية فى الوقت الحالى شهدت تغيرا كبيرا فلا فرق بين المفاهيم الشرقية أو الغربية". وأشاد بما سماه ب "الخبرة العظيمة والتاريخ البطولى للقوات المصرية"، معربا عن أمله فى أن يصب هذا فى صالح تقدم القوات المسلحة السعودية والمصرية. وقال سموه إن القوات المسلحة جاهزة لصد كل من تسول له نفسه الاعتداء على المملكة، موضحا أن مهمة أية قوات مسلحة هى العمل الدائم والاستعداد المستمر والقدرة علي حماية أمن البلاد. وأوضح أنه اعتبارا من التدريب السعودى المصرى المقبل سيشرف بنفسه على هذه التدريبات وستعطى الأولوية الأولى للقوات المسلحة المشاركة فيها، مشيرا إلى أن التقارب يشمل كافة أشكال التدريبات سواء الجوية أو البحرية أو الجوية سعيا لتحقيق الأمن والسلام فى المنطقة وكلما تقاربنا كان السلام أفضل وأيسر. وأعرب الامير خالد من جهة أخرى عن أسفه بشأن التأخر الطويل الذى أعاق توحيد المصطلحات العسكرية العربية، معربا عن أمله فى أن يتم ذلك فى المستقبل القريب، ومن جانبه أكد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى المصرى المشير حسين طنطاوى على عمق علاقات التعاون العسكرى مع السعودية، مشيرا إلى أنها ليست "وليدة" فترة بسيطة ولكن تعود لزمن طويل وخير دليل على ذلك المشاركة العسكرية بين الجانبين خلال حرب الخليج تحرير الكويت 1991. وقال المشير طنطاوى فى تصريحات مشتركة مع الأمير خالد بن سلطان عقب حضورهما أعمال المرحلة النهائية للتدريب المصرى السعودى (تبوك 2) بمدينة الحمام بالأسكندرية - "ليس هناك اختلاف بين العقائد القتالية بين الجانبين بل هى "واحدة" وسيتم فى التدريبات المستقبلية توحيد كامل ليس فقط للعقيدة القتالية، ولكن أيضا للمصطلحات حيث يربط المملكة ومصر منذ قديم الأزل علاقات وطيدة. وأشار إلى توصية جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود ورؤساء مصر عبر العصور أن مصر والمملكة يجب أن تكونا ليس فى وفاق فقط بل أيضا فى عمل مشترك لأن الأمة العربية تعتمد على التعاون بين الدول وبعضها وخاصة التعاون المصرى السعودى، مشددا على أن التعاون المصرى السعودى سيستمر ويزيد فى المستقبل. وتابع "أن طبيعة الأرض فى السعودية ومصر واحدة والاختلافات فى أجزاء معينة، وتم الاتفاق مع الجانب السعودى على أن تكون التدريبات القادمة التى ستجرى خلال العام القادم على آراض لها طبيعة خاصة، سواء فى الأراضى الجبلية أو المرتفعات والسهول وحتى داخل المدن، وسيتم التخطيط لكل ذلك فى التدريبات المشتركة القادمة". ورحب بالضباط الدراسين بالمعاهد العسكرية المصرية الذين يدرسون نفس المناهج الدراسية المصرية، معربا عن أمله فى الوصول إلى توحيد الكامل للمناهج الدراسية العسكرية فى كلا البلدين، كما رحب بتشريف الأمير خالد بن سلطان ووصفه بالأخ والزميل الذى تمتد علاقاته به منذ أمد طويل. وفى ختام تصريحاتهما المشتركة، تبادل القائدان الهدايا التذكارية بهذه المناسبة حيث قام المشير طنطاوى بإهداء ميدالية القوات المسلحة المصرية إلى الأمير خالد الذى قام بدوره بإهداء المشير طنطاوى درع القوات المسلحة السعودية إلى القوات المسلحة المصرية.