استقبل الرئيس حسني مبارك امس الأربعاء بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الذي يزور مصر حاليا. جرى خلال المقابلة استعراض آخر التطورات على الساحة العراقية وبخاصة ما يتعلق بالجهود الرامية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، والعلاقات الثنائية بين مصر والعراق وسبل تعزيزها في المجالات المختلفة. وكان الرئيس حسني مبارك قد استقبل خلال الشهور الماضية العديد من رموز السياسة العراقية، كان آخرهم رئيس كتلة القائمة العراقية رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي في الخامس من أكتوبر الجاري، وعمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي العراقي الأعلى في الثاني عشر من أكتوبر. كما التقى الرئيس في القاهرة أيضا مع الرئيس العراقي جلال طالباني في التاسع من مايو الماضي ومع طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي فى الرابع والعشرين من فبراير الماضي. كما اجرى المالكي مباحثات بمقر جامعة الدول العربية مع امينها العام عمرو موسى تناولت تطورات الاوضاع في العراق، وخاصة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وتم خلال اللقاء استعراض اخر التطورات على الساحة العراقية والجهود التي تبذلها كافة القوى والاطراف السياسية العراقية لتشكيل الحكومة الجديدة. وأشار المالكي إلى أن مبارك أصدر توجيهات مباشرة لرئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف ووزير الخارجية أحمد أبوالغيط بمتابعة عمل الشركات المصرية في العراق ، والعمل على زيادة مساهمتها في جهود التنمية والإعمار في العراق. وقال المالكي "إننا تعهدنا بتقديم كافة التسهيلات اللازمة حتى تكون الشركات المصرية متواجدة في السوق العراقية إلى جانب الشركات الأجنبية الأخرى العاملة في العراق". وأضاف "اتفقنا على تذليل على العقبات التي قد تظهر أمام عمل تلك الشركات المصرية من خلال متابعة مباشرة واتصالات مستمرة بين المسئولين في البلدين، سواء تعلق الأمر بالشركات العاملة في مجالات الإسكان والبترول والغاز وإقامة المستشفيات والعمل على إقامة سوق تجارية حرة مشتركة تسهل حركة التجارة بين البلدين إضافة إلى إمكانية نقل الغاز العراقي عبر خط الغاز العربي الذي يبدأ من مصر وينطلق إلى دول عربية أخرى".