نجا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة آد ميلكرت من الموت بأعجوبة أثناء مغادرته مدينة النجف، عصر أمس الثلاثاء، إلى مطار في شمال المدينة للعودة إلى بغداد بطائرة مروحية، وقال مصدر امني عراقي في مدينة النجف في اتصال مع (الرياض) "ثانيتان فقط فصلت بين انفجار العبوة الناسفة والسيارة التي كانت تقل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة". وقال المصدر إن "ممثل الأمين العام نجا بأعجوبة من الحادث بعد أن انفجرت العبوة في مكان قريب جدا من السيارة التي كان يستقلها إلى الطائرة المروحية في شمال المدينة من اجل العودة إلى العاصمة بغداد". وأضاف أن "العبوة التي انفجرت في تمام الساعة الرابعة عصرا بتوقيت بغداد كانت بدائية الصنع مكونة مادة (سي فور) واستخدم فيها التفجير السلكي وليس اللاسلكي لان المخططين للعملية يعرفون أن سيارة ميلكرت مزودة بأجهزة للتشويش على الإشارات اللاسلكية". وأكد أن "الانفجار أسفر عن مقتل احد عناصر قوة التدخل السريع التابعة لشرطة النجف التي كانت ترافق موكب ميلكرت وأصيب خمسة آخرون بجروح خطرة". وكان آد ميلكرت قد زار مدينة النجف، أمس الثلاثاء، والتقى المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني وبحث معه مستجدات العملية السياسية في العراق وأزمة تشكيل الحكومة الجديدة. إلى ذلك، نفى قائد شرطة النجف اللواء عبدالكريم المياحي استهداف موكب الممثل الخاص للامين العام آد ميلكرت على احد الطرق شمال مدينة النجف. وقال المياحي إن "العبوة لم تستهدف موكب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وإنها كانت تستهدف موكبي الذي كان يرافق ميلكرت أثناء توجهه إلى المروحية التي تقله إلى بغداد"، إلا أن المكتب الإعلامي لميلكرت في بغداد، أكد "تعرض موكب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق إلى انفجار بعبوة ناسفة بعد خروجه من مدينة النجف". وشدد مكتب ممثل الأمين العام على أن "الطاقم والوفد المرافق لميلكرت عاد إلى بغداد من دون إي إصابات"، مشيرا إلى أن "السلطات العراقية تجري تحقيقا في الموضوع".