أوضح صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة والمعدنية أن للمملكة دور تاريخي في تأسيس منظمة أوبك، وفي تقديم الدعم المتواصل لتكونَ منظمةً دوليةً تضطلع بمسؤولياتها تجاهَ الدول الأعضاء بشكل خاص، وتجاهَ الدول المنتجة والصناعة البترولية بشكل عام، ولتسهمَ كذلك في دعم الاقتصاد العالمي جاعلةً من البترول طاقةً للبناء والعمران. وأبان سموه في كلمة في أفتتاح فعاليات ندوة الطاقة الدولية والمعرض المصاحب مساء أمس بالرياض أن ذلك ما عبَر عنه خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله - في كلمته التاريخية التي ألقاها في قمة أوبك الثالثة التي شهدتْها مدينة الرياض في عام 1428ه الموافق 2007م، حيث أكدَ – أيده الله - أن أوبك تتصرف دوماً من منطلق الاعتدال والحكمة، ومد جسور الحوار مع الدول المستهلكة، ولم تغفلْ مسؤولياتها تجاهَ الدول النامية ومكافحة الفقر. وقال سموه « اليومَ تنظم وزارة البترول والثروة المعدنية «الندوة الدولية للطاقة» بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس الأبك والتي يشارك فيها العديد من المسؤولين والخبراء ذوي المكانة في شؤون الطاقة، كتتويج لمشاركة المملكة في هذه المناسبة التاريخية. ويصاحب هذه الندوة تنظيم معرض متخصص في الصناعة البترولية، تشارك فيه مشكورةً العديد من شركات البترول الوطنية والعالمية المختلفة». وفي ختام كلمته قدم سموه شكره وتقديره لكافة الشركات والمؤسسات والهيئات المشاركة في هذه الندوة وفي المعرض المصاحب وكافة اللجان العاملة. وثمن جهود المسئولين في وزارة البترول والثروة المعدنية والجهات الحكومية الأخرى، الذين عملوا بكل جد واجتهاد لإنجاح مشاركة المملكة العربية السعودية في احتفالات منظمة أوبك بمناسبة مرور خمسينَ عاما على إنشائها. وقد اشتمل المعرض الذي افتتحه وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي على معروضات تعكس تطور الصناعات البترولية وحجم المشاريع الصناعية التي نفذتها الشركات المتخصصة في هذا المجال. واحتوى المعرض ايضا على معروضات وصور عن الصناعات البتروكيماوية، ومنشورات عن مسيرة النفط والمراحل التاريخية التي مرت بها هذه الصناعة ودورها في التنمية الصناعية والاقتصادية العالمية.