تدخل المنظومة التشريعية لضبط المنتجات في السوق الخليجية المشتركة حيز التنفيذ في المملكة مطلع يناير المقبل، حيث سيبدأ تطبيقها تدريجياً لتكون اختيارية للمصنعين والموردين بداية العام وإلزامية بنهايته. وتقرر أن تكون فئة (ألعاب الأطفال) هي الفئة الأولى التي سيتم تطبيق المنظومة عليها في خطوة تهدف إلى تضييق الباب على محاولات إغراق السوق المحلي بألعاب أطفال رديئة الصنع ورخيصة الثمن ولا تحتوي على مواصفات السلامة المطلوبة لاسيما المستوردة من بعض دول آسيوية وغيرها، حيث تحركت "التجارة" للتصدي لهذه الظاهرة والتشديد في مواصفات ألعاب الأطفال بفرض عدد من المواصفات الجديدة التي اشترطت توافرها في أي لعبة أطفال قبل السماح بدخولها المملكة، إضافة إلى الاشتراطات السابقة. عبدالله الغنيم وعلمت "الرياض" أن المختبرات الخاصة والمعتمدة من قبل الجهات الحكومية لفحص ألعاب الأطفال، قد شرعت في فحص عينات تجريبية للعب الأطفال من السوق استعداداً للبدء في الفحص الرسمي الشهر بعد المقبل. وكشف مسئول مختص في أحد مختبرات فحص ألعاب الأطفال أن المملكة تقوم بفحص واختبار متطلبات السلامة في ألعاب الأطفال وفق معايير ومقاييس دولية لضمان سلامتها عن طريق اختبارات (ميكانيكية وفيزيائية) خاصة توجب وجود تحذيرات واضحة عليها للحد من الأخطار الناتجة عند الاستخدام وكذلك سلامة العينين والاذنين واختبار الأجزاء الصغيرة القابلة للابتلاع من الطفل والتأكد من أن درجة حرارة سطح اللعبة لا يؤدي لحدوث حروق عند اللمس إضافة إلى اختبارات التحمل والسلامة، كما تجرى (اختبارات كيميائية) يتم من خلالها فحص تراكيز العناصر الكيميائية في اللعبة مثل مواد (انتيمون والزرنيخ والكروم والرصاص والزئبق والسيلينيوم والباريوم والكادميوم) لضمان كونها في حدود المسموح بها إلى جانب اختبار (القابلية للاشتعال)، حيث يتوجب أن تكون الألعاب مصنعة ومعالجة مسبقا بحيث تقاوم الاشتعال أو تؤخر عملية الاحتراق بحيث ينطفئ اللهب منها بمجرد إبعادها عن مصدر الاشتعال. حركة اقبال تشهدها احد محلات الالعاب وحدد عبدالله الغنيم مدير مختبر فحص سلامة ألعاب الأطفال في إحدى الشركات الخاصة، أهم متطلبات السلامة في ألعاب الأطفال التي تشترط المملكة توافرها في ألعاب الأطفال ومنها عدم وجود مواد سامة في صناعة ألعاب الأطفال، إضافة إلى عدم وجود أجزاء حادة قد تؤذي مستخدميها وأن تتحمل الألعاب البلاستيكية درجات الحرارة العالية، وأن تكون أجزاءها الداخلية خالية من التصدعات والشقوق والتعفن أو أي عيوب أخرى إلى جانب تمتع الألعاب بخاصية القوة والمتانة والجودة بشكل يؤهلها لتحمل حركة الأطفال مع توافر شروط السلامة والأمان فيها. وأشار إلى أن أنظمة سلامة لعب الأطفال تطبق على أي منتج أو مادة مصممة لاستخدام الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 14 سنة سواء كانت هذه اللعب ميكانيكية أو كهربائية أو أراجيح أو احذية تزلج أو أي ألعاب مشابهة، مشدداً في هذا الصدد على أهمية تطبيق معايير السلامة المحددة في كثير من بلدان العالم والتي تشترط أن تكون اللعبة قادرة على اجتياز اختبارات السلامة حتى لا تعرض سلامة وصحة الأطفال للخطر عند استخدامها. هذا وكانت "التجارة" قد شددت على الشركات والتجار بضرورة الالتزام بالمواصفات القياسية السعودية وإرفاق شهادة كيميائية تفيد بخلو لعب الأطفال من المواد الكيميائية الضارة بصحة وسلامة المستهلك والتأكيد على إحالة لعب الأطفال إلى مختبرات الفحص المخبري، إثر الاشتراطات الجديدة الخاصة بلعب الأطفال التي خرجت بها اللجنة الحكومية المشكلة مسبقاً لهذا الغرض. وسبق تحرك الجهات المختصة في المملكة للتصدي لمخاطر ألعاب الأطفال تدابير عدة اتخذتها عدة دول منها أمريكا التي قررت شركة مختصة فيها سحب أكثر من 18 مليون لعبة مصنعة في الصين بسبب خطرها على صحة الأطفال لاحتوائها على مواد سامة، وهو ما أكده عدد من المختصين هنا في المملكة قبل مدة في عدم مأمونية بعض الألعاب المصنعة في شرق آسيا، كما سبق أن قررت عدة دول خليجية منها قطر حظر الألعاب الخطرة التي تؤثر في سلامة الأطفال ومنها الألعاب التي تحتوي على مواد كيميائية خطرة مجهولة المصدر قد تسبب السرطان. وأبلغت الغرف التجارية الصناعية السعودية منتسبيها في وقت سابق بتوصيات اللجنة المشكلة لتحديث المواصفات الخاصة بلعب الأطفال والتي يتم تداولها بالمملكة والتي تنص على إرفاق شهادة كيميائية تفيد بخلو لعب الأطفال من المواد الكيميائية الضارة ولوزارة التجارة الحق في التأكد من صحة تلك الشهادة المرفقة، وذلك بإحالة عينات للفحص المخبري. ويأتي تحديث المواصفات الخاصة بلعب الأطفال في إطار اهتمام المملكة بوضع مواصفات خاصة للعب الأطفال، حيث سبق إصدار مجموعة من المواصفات القياسية السعودية الخاصة بها وتؤكد جميع المواصفات على عدم وجود مواد سامة في صناعة هذه الألعاب أو أشياء حادة تؤذي الأطفال وأن تتحمل الألعاب المصنوعة من البلاستيك أو اللدائن درجات الحرارة العالية وأن تكون الأخشاب الداخلية في تركيب لعب الأطفال خالية من التصدعات والشقوق والتعفن والنخر أو أي عيوب أخرى وأن تتمتع الألعاب بخاصية القوة والمتانة والجودة بشكل يؤهلها لتحمل حركة الأطفال والعمل بحركة انسيابية مع أهمية توافر شروط الأمان والسلامة.