أكد وزير المالية رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للتقاعد الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف أن المملكة من اكبر اقتصاديات المنطقة والنشاط المالي فيها كبير جدا وسيكون وجود مركز الملك عبدالله المالي مصدر جذب للشركات والمؤسسات المالية الخارجية التي ستنتقل للمملكة بسبب الخدمات وبالتالي فان ما سيقدمه سيكون كبيرا، علاوة على التوظيف. واضاف أن خادم الحرمين الشريفين يتابع مراحل تنفيذ المركز ويتم تزويده بتقارير شهرية عن ما تم تنفيذه موثقة بالصور، مشيرا الى ان المركز سيكون ذا عوائد طيبة تحفظ اموال المتقاعدين وتستثمرها استثمارا بعيدا عن المخاطر, مما يعزز دور المؤسسة في تعظيم الاشتراكات وضمان استمرار صناديق التقاعد المدني والعسكري في وضعها الجيد، بعكس بعض صناديق التقاعد حول العالم التي اصبحت شبه مفلسة وهو ما تعمل المملكة على تجنبه وتجنيب المتقاعدين في المملكة المآسي والمصائب التي يمر بها المتقاعدون في دول اخرى. واشار العساف الى دراسة مشكلة المركبات واعاقة الحركة المرورية في المركز مع عدد من الجهات المتخصصة وروعي في تصميم المركز تزويده بعدة وسائل نقل مثل القطار المعلق والجسور المغطاة بين المباني وممرات المشاة. وكان مجلس إدارة المؤسسة العامة للتقاعد قد عقد مساء امس اجتماعه في مقر مشروع مركز الملك عبدالله المالي برئاسة وزير المالية وأعضاء المجلس وبعد ختام الجلسة قام المجلس بجولة تفقدية للاطلاع على ماتم إنجازه من مراحل المشروع حيث اطلع على ما تم تنفيذه من المرحلة الأولى من المباني التي من المتوقع أن تكون جاهزة في شهر مايو القادم، كما اطلع على مراحل تنفيذ المرحلة الثانية للمشروع التي من المتوقع أن تكتمل في شهر مارس 2012. وزير المالية يتحدث للصحفيين ويبدو الزميل حمد بن مشخص واستمع المجلس إلى شرح مفصل من محافظ المؤسسة العامة للتقاعد محمد الخراشي والمهندسين السعوديين العاملين في المشروع حيث انطلقت معظم أعمال البنية التحتية والطرق ونظام التبريد ونظام القطار، مشيرين الى أن مراحل العمل تسير حسب الجدول الزمني المعتمد فيما يتعلق بمناطق الجذب ومواقف السيارات وقد أبدى المجلس ارتياحه للمستوى الذي يتم بموجبه تنفيذ أعمال التشييد والبناء وحث المجلس إدارة المشروع على الاهتمام بسرعة التنفيذ واستكمال ما تبقى من مراحل المشروع حسب المواعيد المحددة لذلك. ويحتوي المشروع على عدد من المباني الخاصة بالمكاتب الإدارية ومبان خاصة للمساكن التي تغطي 26% من مباني المشروع، كما يحوي المشروع 3 فنادق من فئة خمس نجوم لرجال الأعمال، إضافة إلى مباني الخدمات المساندة الأخرى ومباني الجهات الحكومية الخاصة بالأمن والدفاع المدني كما يتوفر في المشروع 7مساجد ومتنزه وحوض للأسماك وصالة عرض ومتحف العلوم ومتحف الأطفال التفاعلي ومرافق تعليمية. ويعمل في المشروع 13 ألف عامل على مدار الساعة ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 25 ألف عامل في منتصف العام القادم.