أكدت المؤسسة العامة للتقاعد أن المرحلة الأولى من المباني الجاري تنفيذها في مركز الملك عبد الله المالي في الرياض ستكون جاهزة في شهر مايو المقبل من عام 2012، وأوضح وزير المالية رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتقاعد إبراهيم العساف أن المشاريع القائمة في المركز لم يحدث لها أي تأخير من الناحية الزمنية وتسير كما مخطط لها، وراهن على تميز المركز بعد انتهائه عالميا من عدة نواح، منها التصميم والبيئة العملية والنشاط الاقتصادي الموجود في المركز. وكان مجلس إدارة المؤسسة العامة للتقاعد برئاسة وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف عقد اجتماعه 207 أمس في مقر مشروع مركز الملك عبد الله المالي، وتفقد أعضاء المجلس بعد ختام الجلسة مراحل المشروع، واطلعوا على ما تم تنفيذه من المرحلة الأولى من المباني، كما اطلعوا على مراحل تنفيذ المرحلة الثانية للمشروع التي من المتوقع أن تكتمل في شهر مارس 2012م. واستمع المجلس إلى شرح مفصل من المهندسين السعوديين في المشروع، حيث انطلقت معظم أعمال البنية التحتية والطرق ونظام التبريد ونظام القطار، وأن مراحل العمل تسير حسب الجدول الزمني المعتمد في ما يتعلق بمناطق الجذب ومواقف السيارات. وحض المجلس إدارة المشروع على الاهتمام بسرعة التنفيذ واستكمال ما تبقى من مراحل المشروع حسب المواعيد المحددة لذلك، وأكد وزير المالية عقب انتهاء الجولة في المركز متابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لسير أعمال مشروع مركز الملك عبدالله المالي من ناحية متابعة التقارير الشهرية التي توضح ما تم إنجازه وتطويره شهرا بشهر. وأوضح أن انسيابية الحركة المرورية في المركز ومعالجة مشاكل السير، حيث تم عمل ممرات من تحت الأرض وعمل ثلاث طرق رئيسة في المركز من خارج المركز، أما من داخل المركز فهناك وسائل نقل حديثة، بداية بإيقاف الشخص سيارته بالمواقف ويكون آخر عهده بها لوجود ثلاث وسائل نقل وهي القطار المعلق والجسور المغلقة المرتبطة بالمباني من دون حاجة الشخص إلى الخروج أو المشي في الطرقات المخصصة للمشاة. يذكر أن شركة الاستثمارات الرائدة «الذراع الاستثماري العقاري للمؤسسة العامة للتقاعد» تتولى الإشراف على تنفيذ هذا المشروع والمشاريع العقارية الأخرى للمؤسسة ويعمل في الشركة مجموعة من المهندسين السعوديين المؤهلين كما تساندهم اثنتان من الشركات العالمية المتخصصة في مجال إدارة المشاريع، هما شركة «هيل أنترناشونال» وشركة «وهانمي بيرسون». ويحتوي المشروع على عدد من المباني الخاصة بالمكاتب الإدارية المجهزة بأفضل التجهيزات والمتطلبات المكتبية وكذلك مبان خاصة للمساكن، حيث تبلغ نسبة المساكن نحو 26 في المائة من مباني المشروع، ويوجد في المشروع ثلاثة فنادق خمس نجوم لرجال الأعمال تديرها شركات خدمات فندقية متميزة إضافة إلى مباني الخدمات المساندة الأخرى ومباني الجهات الحكومية الخاصة بالأمن والدفاع المدني. ويتوافر في المشروع سبعة مساجد إضافة إلى مناطق الجذب والترويح مثل منتزه الوادي وحوض الأسماك وصالة العرض ومتحف العلوم ومتحف الأطفال التفاعلي والمرافق التعليمية الأخرى، ويسير العمل حاليا في المشروع على مدار الساعة ويبلغ عدد العمالة في المشروع نحو 13 ألف عامل ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 25 ألف عامل في منتصف العام القادم.