فرط الهلال في تحقيق نتيجة ايجابية امام مضيفه الايراني ذوب اهن في ذهاب نصف نهائي دوري ابطال اسيا الاسبوع الماضي وخسر كما هو معلوم بهدف وحيد. كان بامكان الهلال وحسب خبراء الكرة ومحلليها العودة من اصفهان بالفوز او التعادل على اقل تقدير قياسا بالمستوى المتميز الذي قدمه والفرص التي اضاعها لاعبوه. لكن الخسارة بهدف في مثل هذه البطولات التي تحسم في النهاية بمجموع نتيجة مباراتي الذهاب والاياب ليست مزعجة بالنسبة لفريق كالهلال يضم في صفوفه نخبة من المع النجوم ويشرف عليه مدرب كبير في قامة البلجيكي جيريتس فوز الهلال بفارق هدفين نظيفين او اكثر في مباراة الاياب بالرياض ، او بفارق ثلاثة اذا استقبلت شباك مرماه هدفا ليس صعبا او مستحيلا على فريق يملك الرغبة والطموح للفوز باللقب. اثار الهلال الذعر في مدرجات ملعب الفريق الايراني طوال وقت المباراة ، وقدم مباراة كبيرة رغم انه كان يفتقد لأكثر من اربعة من لاعبيه الاساسيين والمؤثرين لأسباب مختلفة. غاب الروماني رادوي والبرازيلي نيفيز ولاعبا المحور الغنام وخالد عزيز عن مباراة الذهاب ومع ذلك لم يهتز مستوى الفريق او يتأثر بفقدان هؤلاء العمالقة. المستوى الرفيع الذي قدمه الهلال في اصفهان بشكل عام ، وبروز نجومه الشباب بشكل خاص ، امر اثلج صدور جماهير الهلال واثار اعجابهم وطمأنها على مستقبل فريقها. تألق الحارس العتيبي ونال نجومية المباراة بفضل يقظته وفدائيته وموهبته، وكان الثلاثي الشاب ، العابد والبرقان والفرج في قمة المسؤولية واهلا للثقة ، وواصل المحياني حضوره المعتاد بعد نزوله في الشوط الثاني. اما الشباب الذي حول تأخره ثلاث مرات الى فوز امام ضيفه الكوري الجنوبي سيونجام 4/3 في مباراة الرياض ، يستطيع وبما يملكه من امكانات وقدرات ان يحافظ على هذه النتيجة او العودة بافضل منها ومن ثم التاهل للنهائي. فوز الشباب على تشونبوك هيونداي في ذهاب ربع النهائي في كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين وتأهله الى نصف النهائي على حسابه رغم خسارته في الرياض يوضح انه يتمتع بثقافة الفوز خارج الارض. وهو امر نأمل ان يعينه في مباراة الاياب امام سيونجام الثلاثاء بعد المقبل حتى يضمن التأهل للنهائي الذي نتمناه ان يكون سعوديا خالصا. ونرى وبدون مجاملة ان فريقي الهلال والشباب مؤهلان من كل النواحي للوصول للنهائي الاسيوي وتشريف الكرة السعودية والعربية في هذه البطولة الكبيرة. الامنيات بالتوفيق لممثلي الوطن الهلال والشباب في مهمتمها المقبلة ، والدعوات الصادقة لهما بتجاوز ذوب اهن الايراني وسيونجام الكوري الجنوبي. وما التوفيق إلا من عند الله.