أعلن ساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة الأسباني أن خسائر النادي في الموسم الماضي وصلت إلى رقم قياسي بلغ 79.6 مليون يورو ليبلغ إجمالي ديون النادي 430 مليون يورو. وأعلن روسيل ذلك أمام أعضاء الجمعية العمومية للنادي والذين صدقوا بعدها مباشرة على ميزانية النادي لهذا الموسم. وأوضح روسيل ، بعد إعلان الميزانية، أنه سيقيم دعوى قضائية ضد خوان لابورتا الرئيس الأسبق للنادي بسبب دفاتره المحاسبية المثيرة للشكوك. ووافقت الجمعية العمومية للنادي على رفع الدعوى القضائية حيث أبدى 468 عضوا موافقتهم مقابل رفض 439 عضوا بينما غاب عن اجتماع اليوم 113 عضوا. وجاءت نتيجة التصويت على رفع الدعوى القضائية لتبين مدى الانقسام داخل النادي بين مؤيدي روسيل ومؤيدي لابورتا علما بأن الاثنين جمعتهما صداقة قوية في الماضي قبل أن يصبحا خصمين منذ عام 2005 بسبب خلاف طارئ نشب بينهما. وقال روسيل "إنه أهم قرار اجتماعي في تاريخ النادي. نواجه وقتا عصيبا بسبب ذلك". وأضاف إنه أخضع حسابات النادي، بعد توليه رئاسة النادي في يوليو الماضي خلفا للابورتا، للفحص والمراجعة من قبل خبراء من خارج النادي. وأوضح "معرفة الحقيقة هي الوسيلة الوحيدة نحو تمهيد طريق سليم.. نتخذ طريقا واضحا في إدارتنا يتسم بالشفافية والصرامة". وانتقد روسيل التعامل المحاسبي للابورتا وأشار إلى أن النادي سيحتاج إلى ثلاث سنوات "لترسيخ تعزيز موقفه المالي". وألمح روسيل بعد ذلك إلى أنه سيحقق في كيفية إنفاق لابورتا أموال النادي. وتولى لابورتا رئاسة النادي بين عامي 2003 و2010 . وأوضح لابورتا ، لدى تسليمه رئاسة النادي إلى روسيل، أن النادي حقق ربحا في الموسم الماضي وكان "بحالة اقتصادية متميزة". وأثار لابورتا الجدل برفضه حضور اجتماع الجمعية العمومية للنادي اليوم مدعيا أنه لن ينال الفرصة لتفسير حسابات النادي. وأنهى روسيل حديثه اليوم قائلا "يتعين علينا أن ننظر للمستقبل بتفاؤل" مشيرا إلى إمكانية الحصول على قرض من أحد البنوك تبلغ قيمته 155 مليون يورو. كما وعد روسيل بزيادة دخل النادي من خلال عقود الرعاية وتسويق المنتجات التي تحمل شعار النادي.