كشف استشاري المسالك البولية وأمراض الذكورة والمدير الطبي بمستشفى القطيف المركزي الدكتور حسن الفرج عن وجود دراسة دولية تشير إلى ان هناك حوالي 10 بالمائة من السعوديين يعانون من الضعف الجنسي، مبينا بأن تلك الدراسة أوضحت كذلك بأن هذه النسبة ترتفع مابين 30-40 بالمائة لدى مرضى السكري. وارجع الدكتور حسن الفرج ذلك الارتفاع "بحسب الدراسة"لأسباب نفسية منها اضطرابات نفسية في مرحلة الشباب بعد اكتشاف الضعف الجنسي، بالإضافة إلى أسباب أخرى عضوية تظهر لدى الأفراد في سن متأخرة بعدما يتمكن المرض منهم. وأوضح الفرج بموازاة ذلك بأن الضعف الجنسي يظهر لدى المصابين بمرض السكري قبل الآخرين الطبيعيين بنسبة 90 بالمائة، وقال ان ذلك يرجع لضعف الوعي الثقافي لدى هؤلاء المرضى. وحذر الدكتور حسن الفرج خلال المؤتمر الثاني عن المضاعفات المزمنة لداء السكري الذي أقامته الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية أمس الأول في فندق المعيبد بالخبر وحضره نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور سامي الصقير وعضو مجلس الإدارة الأستاذ فواز الخضري، من استخدام أدوية جنسية يروج لها عبر وسائل مختلفة، واصفا تلك الأدوية والأعشاب "بغير الآمنة"على مرضى السكر والقلب، ونصح الفرج مرضى الضعف الجنسي بالتحدث مع الأطباء مباشرة عن حالتهم"دون إحراج"،مؤكدا في سياق حديثه إلى وجود أدوية فعالة وناجعة وآمنة متوفرة في الصيدليات بعد تجربتها. وطمأن استشاري المسالك البولية وأمراض الذكورة المصابين بأن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين للقطاع الصحي آتى ثماره من خلال توفير اغلب الأدوية الفعالة والآمنة وبأسعار في متناول الجميع. الدكتور حسن الفرج وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور سامي الصقير في كلمة المؤتمر الافتتاحية : أنا فخور بما أنجزته الجمعية خاصة وهي أول جمعية سعودية خليجية خطت خطوات ثابتة منذ حوالي 24 سنة وكان لها دور فاعل في المملكة والخليج لمساعدة المصابين مما ساعدها بأن تكون الأولى في عضوية المؤتمر العالمي لمرض السكري، خاصة في ظل ارتفاع نسبة المصابين بالسكري بالمملكة، مؤكدا بأن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله- لأنشطة الجمعية سهَّل مهمتها في مكافحة المرض ورفع درجة الوعي لدى المصابين من الجنسين بجميع فئاته من منطلق رسالة وهي الرقي المستمر بالخدمات الطبية والرعاية المتكاملة المقدمة لمرضى السكري والغدد الصماء في المملكة وتقديم الدعم للمرضى وتدريب الكادر الطبي وزيادة وعي المجتمع لتجنب وتقليل خطر الإصابة بأمراض السكري والغدد الصماء بمهنية واحترافية. وأضاف الصقير إننا نتطلع في جمعية السكر ان نكون مرجعا علميا وتثقيفيا وتوعويا متميزا ومفضلا لدى المرضى والقطاع الصحي المعني بتقديم الرعاية لهم وذلك بتبني احدث المعايير والتوصيات والمستجدات العالمية بشأن أمراض السكري والغدد الصماء. وأشار رئيس اللجنة العملية في الجمعية الدكتور عبدالعزيز الملحم بان أهمية المؤتمر تأتي لتجنب المضاعفات المزمنة لمرض السكري، كذلك أهمية التدخل المبكر للتقليل من خطر هذه المضاعفات على صحة وسلامة مرضى السكري، مبيناً بان المؤتمر ركز على أهمية محاربة مرض السكري والعمل بروح الفريق الواحد بكافة التخصصات الطبية للوصول إلى الأهداف المشتركة نحو مجتمع أفضل صحيا. يذكر بان المؤتمر الذي حضره عدد من الأطباء والأخصائيين على مستوى المملكة ولمدة يوم كامل أوصى بأهمية ضبط ضغط مستويات سكر الدم ضمن المستويات الطبيعية، وضبط مستويات ضغط الدم والدهنيات ضمن المعدلات الطبيعية والتخلص من السمنة وأهمية تناول الغذاء وممارسة الرياضة والبعد عن التدخين وأهمية الفحوصات الطبية المبكرة لمستوى السكر وكفاءة الكلى وفحوصات الأعصاب والقلب، وشددت التوصيات على نشر الوعي الصحي لدى الفريق الطبي والمرضى بأهمية تقليل خطر المضاعفات المزمنة لمرض السكري على المريض. حضور المؤتمر الثاني عن المضاعفات المزمنة لداء السكري