ناقش المؤتمر الثاني للجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، مساء أمس، المضاعفات المزمنة لداء السكري من جوانبها التشخيصية والعلاجية، والمستجدات في تشخيص هذه المضاعفات والمعايير الدولية الحديثة في متابعتها وعلاجها. وذلك مقر المؤتمر في فندق كارلتون المعيبد بمدينة الخبر. وتحدث نخبة من الاستشاريين المتخصصين في متابعة وعلاج هذه المضاعفات بمشاركة متخصصين في مجال السكري والغدد الصماء وأخصائيي تغذية وتثقيف الصحي، من خلال إحدى عشرة محاضرة. وبين منسق الأنشطة العلمية في الجمعية ومدير المؤتمر الدكتور "جعفر القلاف"، أن إصابات الكلى الناتجة عن داء السكري من أهم أسباب الفشل الكلوي المزمن التي ناقشتها المحاضرة الأولى لاستشارية أمراض الكلى الدكتورة وسام البدر، فيما تحدث استشاري الجهاز الهضمي والكبد الدكتور علي الزبيدي عن مضاعفات الجهاز الهضمي، التي كثيراً ما يتم تجاهلها من الفريق الطبي المعالج، على اعتبار أنها من الأمراض الشائعة لدى العديد من أفراد المجتمع، مشيراً، أن إصابات القلب هي أكثر سبب للوفيات الناتجة عن داء السكري. وناقش المؤتمر اعتلال عضلة القلب الناتج عن داء السكري في محاضرة لاستشاري القلب الدكتور علي بو صالح، وداء القدم السكرية والناتج عن إصابة الأوعية الدموية والأعصاب، الذي يؤدي لبتر القدمين، في محاضرتين ألقاهما كل من استشاري جراحة الأوعية الدموية الدكتور علي السلمان، وأخصائي الأعصاب الدكتور محمد عرابي. وأوضح القلاف، أن من أهم المضاعفات أيضاً الضعف الجنسي لدى الرجال، الذي تناول موضوعه استشاري المسالك البولية وأمراض الذكورة الدكتور حسن الفرج، فيما تطرقت استشارية الأمراض الروماتيزمية الدكتورة فائزة الجشي للمضاعفات والعوارض الروماتيزمية الناتجة عن داء السكري، كما ناقش الدكتور يوسف الشملان إصابات العين التي تعد السبب الأول للعمى في العالم المتقدم. وأفاد رئيس اللجنة العلمية في الجمعية الدكتور عبدالعزيز الملحم، أن هذا المؤتمر من أهم أهداف الجمعية المتمثلة في الرقي بالمستوى المهني للممارسين الصحيين العاملين في مجال علاج مرضى داء السكري والغدد الصماء من خلال المؤتمرات والندوات العلمية، وكذلك نشر الوعي ورفع مستوى المعرفة لدى أفراد المجتمع، من خلال حملات التوعية التي تقيمها الجمعية، مبينا، أن المؤتمر قد تم اعتماده من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ب"سبع ساعات" تعليم طبي مستمر وهو موجه للأطباء والممارسين الصحيين.