توّجت الزيارة التي قام بها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر صباح إلى المغرب حيث التقى أخاه العاهل المغربي محمد السادس بتوقيع البلدين الشقيقين لأربع اتفاقيات تهدف إلى رفع مستوى التعاون بينهما ليشمل إضافة إلى الجانب الاقتصادي الجانبين الأمني والصناعي. وفي تصريح للصحافة، عقب مراسيم التوقيع التي ترأسها العاهل المغربي وأمير دولة الكويت، أكد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي أن العلاقات المغربية الكويتية تتميز بطابعها الاستراتيجي والمستقبلي. وأشار إلى أن هذه العلاقات معروفة أيضا بطابعها الخاص "ولا سيما العلاقات المتميزة التي تجمع صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخاه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح"، موضحا أنها تتميز أيضا "بالتضامن المطلق والمتبادل بين البلدين". وأضاف أن زيارة سمو أمير الكويت للمغرب شكلت مناسبة لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ولا سيما القضية الفلسطينية والوضع العربي. وقد أقام العاهل المغربي مأدبة غذاء رسمية الخميس على شرف ضيفه صاحب السمو أمير دولة الكويت، والذي غادر المغرب عشية اليوم نفسه بعد زيارة استغرقت يومين. وكان أمير دولة الكويت زار ضريح محمد الخامس حيث ترحم على الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني. ويشار إلى أن هذه العلاقة المتميزة بين الرباط والكويت انطلقت مع أول زيارة من أعلى مستوى كان قام بها الراحل محمد الخامس إلى الكويت سنة 1960، وهي الزيارة التي أعطت الانطلاقة لتاريخ من التعاون المشترك بين البلدين على أكثر من صعيد، لتتعزز هذه العلاقة مرة ثانية سنة 2002 حيث سيقوم العاهل المغربي محمد السادس بزيارة إلى الكويت ستشكل منعطفا تارخيا في علاقة البلدين المتميزة، لتأتي بعد ذلك زيارة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر صباح شهر ديسمبر سنة 2006 لتعطي دفعة أخرى للتعاون الثنائي بين المغرب والكويت سيما في الجانب الاقتصادي.