سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رجال أعمال سعوديون يحمّلون جهات حكومية مسؤولية عزوفهم عن الاستثمار في كندا وزير التجارة الكندي: غياب «المعلومة الدقيقة » سبب بطء الاستثمارات وفرصها بين البلدين
حمّل مسؤول كندي غياب "المعلومة الصحيحة الدقيقة " السبب في بطء الاستثمارات وفرصها بين السعودية وكندا , مشيرا إلى أن التبادل التجاري اقل من المتوقع بالرغم من تطور العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين في قطاعات الأمن والدفاع والصحة والتربية والتعليم. وأكد وزير التجارة الدولية الكندي بيتر فان لون والوفد التجاري المرافق له خلال لقائه أمس مع أعضاء مجلس الأعمال السعودي الكندي ونخبة من رجال الأعمال السعوديين بمقر مجلس الغرف السعودية على أن بلاده بصدد تغيير عملية مراجعة الاستثمارات الأجنبية في خطوة تهدف إلى التسهيل على الشركات الأجنبية الاستثمار في كندا. وقال فان لون : " سنقوم بمراجعة اكبر الاستثمارات المحتملة وهي إشارة واضحة من كندا تدل على رغبتها في الترحيب بالمزيد من المستثمرين الأجانب في بلدنا. ولفت وزير التجارة الكندي إلى أن كندا نجحت في التصدي لآثار الأزمة الاقتصادية العالمية ولم تتأثر كثيراً وذلك بسبب النظام البنكي القوي وعدم وجود الضرائب وان وجدت فهي مخفضة والقروض ووجود المحفزات في الاقتصاد الكندي وتشجيع التجارة لأخرى مع الدول. وانتقد رجال أعمال سعوديون بعد اللقاء الإحصائيات والأرقام التي عرضت عن المملكة والميزان التجاري بين البلدين ووصفوها بالقديمة جدا إذ أنها منذ عام 2008م. وألقى نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الكندي علي اليامي باللائمة على الجهات الحكومية في المملكة في عدم توفر المعلومة الحديثة , وقال في تصريح ل " الرياض الاقتصادي " انها هي السبب الأبرز في عزوف رجال الأعمال السعوديين عن الاستثمار في كندا , وان تلك الأجهزة الحكومية للأسف لا تتعاون مع المجالس السعودية الأجنبية مع العلم أنها هي الواجهة الاقتصادية للمملكة , وبالتالي لا بد من توفر جميع المعلومات الحديثة بالذات الجهات التي تملك المعلومة الدقيقة بالمؤشر المالي. وكشف اليامي عن أنه منذ عام 2009م وحتى الآن تم توقيع عقود تجارية ضخمة بين البلدين خاصة في مجال التعدين والدراسات الإستراتيجية والتعليم , مشيرا إلى أن العلاقة التجارية السعودية الكندية في غضون الخمس سنوات نمت نحو 10 مرات في مجالات التدريس والصادرات والواردات والتدريب. إلى ذلك وصف نائب رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عبد الرحمن الجريسي لقاء وزير التجارة الكندي والوفد المرافق له مع رجال الأعمال السعوديين بأنه من انجح اللقاءات التي تمت بين رجال الأعمال السعوديين والكنديين , مشيراً إلى أن المملكة تمثل الشريك رقم واحد لكندا في منطقة الشرق الأوسط ويتمتع اقتصاد البلدين بقوة كبيرة وهما ضمن اكبر 20 اقتصادا عالميا. من جهته ذكر فهد السلطان أمين عام مجلس الغرف السعودية أن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات كبيرة مما يتطلب تعاون وشراكة بين البلدين لمواجهة تلك التحديات ' مشيراً إلى أن مجالس الاعمال تشكل أهمية كبيرة حيث يوجد بالمجلس 32 مجلس أعمال سعوديا مشتركا بما فيها مجلس الأعمال السعودي الكندي والذي يقوم بدور كبير في تعزيز علاقات البلدين. وأشار السفير الكندي لدى المملكة دايفيد تشارستون الى ان السفارة الكندية بالرياض تقوم بجهود كبيرة في تهيئة المناخ أمام المستثمرين , وقال ان الشركات الكندية تستثمر في المملكة منذ 20 عاماً والتعاون في مجال التعليم جيد.