سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغش التجاري عجلة مدمرة للاقتصاد الوطني.. والله أعلم أين سيكون مستقرها إذا لم نحاربها بعد افتتاحه للمنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك نيابة عن خادم الحرمين .. د.الخويطر:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز افتتح الدكتور عبدالعزيز الخويطر وزير المالية بالإنابة المنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية بالرياض، والذي بدأت أعماله صباح أمس. وعبر الدكتور الخويطر عن اعتزازه بافتتاح المنتدى نيابة الملك عبدالله بن عبد العزيز راعي المنتدى، معربا عن تقدير خادم الحرمين للجهود التي بذلت والأهداف التي أقيم لأجلها المنتدى ويطمح لتحقيقها، مبينا آماله حفظه الله بأن تصل إلى ما فيه النفع والشفع. وأوضح الخويطر أن الغش التجاري والتقليد والتزييف والتعدي على حقوق الملكية الفكرية أمور استشرى ضررها في السنوات الأخيرة، مما أقلق المسئولين عن حماية المستهلك، مشيرا إلى أن الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة الواعية وقفت أمام هذا السيل الجارف من خلال منع تسلله إلى داخل البلاد إيمانا بأهمية سلامة اقتصادها وصحة مواطنيها حتى ينتظم التطور على أسس سليمة. وأضاف الخويطر:"من هذا المنطلق، ومن هذا الاحساس النبيل، ومن هذه الغيرة المتبصرة جاء التعضيد والمساندة من خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي ولي العهد، وصاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء حفظهم الله انهم معكم في هذا المنتدى يقدرون جهودكم ونياتكم الحسنة في ايجاد السبل الكفيلة بالقضاء على هذا العدو الشرس". وأهاب الخويطر بوسائل الإعلام المختلفة أن تقوم بالتوعية المكثفة لتنوير المواطن بما يحيط به من خطر مضيفا في حديثه للمشاركين في أعمال المنتدى :"انكم ايها السيدات والسادة إنما تحمون الانسان الخيّر من غيره فعملكم بهذا نبيل وجهدكم شريف. إن الأفراد والمجتمعات بكاملها يجب أن تهب لنصرتكم وأن يقدر المستهلك سعيكم لصالحه، وإبعاد الضرر عنه، إن الغش التجاري والتقليد والتزييف والسطو على حقوق الملكية الفكرية لا يقتصر على إلحاق الضرر بالفرد، وإنما يتعدى إلى الحاق الضرر بالاقتصاد الوطني، والله اعلم اذا تركت هذه العجلة الخاطئة تدور اين سيكون مستقرها". من جانبه قال مدير عام مصلحة الجمارك صالح الخليوي إن موضوع الغش التجاري والتقليد يشكل قضية مهمة لكل الدول ويجب أن يعمل الجميع كمنظومة واحدة لمحاربتها والحد منها خاصة لما لها من آثار سلبية على المتداولين لهذه المنتجات لأنها تهدد الاقتصاديات وتهدد أمن وسلامة المستهلكين وتضر بالشركات وبأصحاب العلامات التجارية . وقال الخليوي إن المنافذ الجمركية على حدود الدول البرية والبحرية والجوية قد أعطى النظام للجمارك فيها صلاحيات لاتخاذ الإجراءات التي تكفل المرونة في فسح الإرساليات المطابقة للمواصفات والأنظمة ومنع دخول الإرساليات المخالفة لذلك مشيرا الى أن الجمارك السعودية قد أولت عناية خاصة لمكافحة الغش التجاري والتقليد وبدأت حملة لهذا الغرض بدأت منذ عام 2008م واتخذت عددا من الإجراءات أسفرت عن ضبط عدد كبير من الأصناف المغشوشة والمقلدة حيث بلغ إجمالي المضبوطات 71 مليون قطعة منها 8 ملايين قطعة في النصف الأول من العام الجاري 2010م ، كما رفع اسم المملكة من قائمة المراقبة المشددة والعادية إضافة الى الإشادة بالمملكة من خلال منح الجمارك السعودية جائزة منظمة الجمارك العالمية العام الماضي 2009م تقديرا لجهودها التي بذلت خلال عام 2008م لمكافحة الغش التجاري وحماية حقوق الملكية الفكرية. كما رحب الأمين العام للمنظمة العالمية للجمارك كونيو ميكوريا بالمشاركين والحضور، مثمنا دور المملكة العربية السعودية في إنجاح هذه الفعاليات المصاحبة للمنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك من ظاهرة الغش التجاري والتقليد وحماية الملكية الفكرية. وأشار إلى تمكين دول الإقليم من قطع أشواط كبيرة في سبيل رفع مستوى قدرات العاملين في مجال التخطيط والتدريب والعمل الجمركي، مؤكدا أن هذا الاجتماع سيقود إلى أفكار كبيرة ورشيدة من شأنها تحقيق الأهداف المنشودة. وذكر ميكوريا حزمة تحديات تواجه العمل العام في هذا المجال،هي انسياب التجارة الخارجية بين حدود دول الإقليم مع العمل على حماية اقتصادياتها من تغلغل ظاهرة الغش التجاري في مساراتها أو تعرضها للتقليد، مشيرا إلى تضافر الجهود على كافة المستويات. وأمّن على ضرورة وضع خطة استراتيجية، تنسجم مع المعايير الدولية، مع أهمية العمل على بناء القدرات التي تستوعب حاجة التطوير والرقي، مشيرا إلى الدروس المستفادة من المنظمة العالمية في سبيل بناء بيئة عمل تساهم في رفع مستوى العاملين في هذا الحقل. يذكر أنه تم إقامة 6 ورش عمل على هامش المنتدى تحدثت عن موضوعية المنتدى من خلال بحث نماذج للأساليب الجمركية في تحقيق معادلة سرعة فسح المسموح ومنع دخول الممنوع، بالإضافة إلى دور كل من الإعلام والمختبرات الخاصة في مواجهة ظاهرة الغش التجاري والتقليد، كما صاحب ذلك إقامة المعرض العربي الأول لتوعية المستهلك بالمنتجات الأصلية، بمشاركة عدد من الشركات المحلية والعالمية ومالكي العلامات التجارية.