أظهرت نتائج تجارب اكلينيكية محدودة الأحد أن عقارا تجريبيا لعلاج سرطان الجلد نجح في الحد من أورام ثانوية في المخ لدى تسعة من المرضي في مرحلة متقدمة من الإصابة بمرض سرطان الجلد. وهذا التطور مشجع لأن الأورام الثانوية في المخ مشكلة كبيرة في الطور القاتل من هذا المرض. وقالت الدكتورة جورجينا لونج من معهد سرطان الجلد باستراليا والتي قادت دراسة المرحلة المبكرة لأثر العقار امام مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبية إن نتائج الدراسة أثارتها. وأضافت "إلى الآن كان سرطان الجلد معروفا بمقاومته للعقاقير بشكل عام ولم تكن الاستجابات في المراحل المتقدمة القاتلة من أورام المخ الثانوية شائعة." جاءت النتائج الأحدث من مجموعة فرعية تضم عشرة مرضى مصابين بأورام ثانوية في المخ لم تعالج من قبل شاركوا في التجربة. وقالت لونج إن المرضى العشرة جميعا أثبتوا سيطرة على أورام المخ الثانوية المرتبطة بسرطان الجلد وإن تسعة منهم شهدوا تراجعا في الحجم الإجمالي لأورام المخ الثانوية. ويعتبر سرطان الجلد من أشد انواع السرطان التي يصعب علاجها بشكل خاص وهو الأكثر قدرة بين جميع أنواع السرطان الصلبة على الانتشار من خلال سريان الدم إلى المخ. ونتيجة لذلك فإن المرضى الذين يعانون من مراحل متقدمة للمرض لم تظهر عليهم أعراض تنبئ بكيفية تطور المرض. ولكن الآمال في أساليب جديدة للعلاج بدأت تتحسن في الآونة الأخيرة ويرجع الفضل أساسا إلى النتائج التي أظهرتها التجارب على عقارين جديدين في مرحلة أخيرة قبل انتاجهما. والعقار الجديد الذي يؤخذ عن طربق الفم في مرحلة متأخرة عن هذين العقارين. وقالت الشركة المنتجة للعقاقير الطبية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها في يوليو الماضي إنها تتقدم نحو إجراء تجارب المرحلة الثالثة على العقار الجديد.