تعهد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي امس بالتصدي بكل حزم وقوة لمحاولات اثارة الفتنة في لبنان. وقال قهوجي لاركان قيادة الجيش وقادة الوحدات الكبرى والافواج المستقلة "لا خوف على مسيرة الامن والاستقرار في البلاد مهما بلغت حدة التطورات، وان الجيش سيتصدى بكل حزم وقوة لمحاولات اثارة الفتنة او التعرض لامن المواطنين في اي ظرف وتحت اي شعار". وذكر بيان رسمي ان قهوجي اعطى للمجتمعين توجيهاته فيما يتعلق بمهمات الوحدات في المرحلة المقبلة، "وفي مقدمتها الدفاع عن الوطن ضد التهديدات الاسرائيلية، ومكافحة الارهاب والحفاظ على السلم الاهلي". واضاف "لا مؤشرات سلبية حاليا لانعكاس النزاعات في المنطقة على الساحة اللبنانية.. بقدر ما تكون هذه الساحة محصنة، تكون اقل عرضة لتداعيات ما يجري في الخارج". وعن الوضع الداخلي، اشار قهوجي الى "ان تباين مواقف اللبنانيين وآرائهم تجاه القضايا المطروحة، هو في الاساس ظاهرة ديموقراطية خصوصاً اذا كان لا يمس بالثوابت والمسلمات الوطنية، لكن ربط هذا التباين بمصطلحات الانقسام والتشرذم والفتنة هو الذي يشكل خطراً على البلد ولن نسمح بحصوله على الاطلاق". الى ذلك ارتفعت في مدينة طرابلس شمال لبنان امس شعارات تندد بالزيارة التي سيقوم بها الاسبوع المقبل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى البلاد والتي تعرضت لانتقادات من بعض الاطراف السياسية. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان مجهولين علقوا صورة للرئيس الايراني احمدي نجاد فوق جسر مشاة في منطقة ابي سمرا في طرابلس كتب عليها "لا مرغوب بك في لبنان". ورفعت قرب الصورة لافتة كتب عليها "لا لولاية الفقيه" موقعة باسم "جبهة العمل الاسلامي - هيئة الطوارئ"، وهي مجموعة اسلامية سنية. الا ان الصورة واللافتة ازيلتا على ايدي مجهولين ايضا بعد حوالي ساعة من تعليقهما. غير ان صورة ثانية للرئيس الايراني ارتفعت ايضا عند تقاطع ميدان الزاهرية في المدينة وقد شطب فيها وجه الرئيس، وكتب عليها "لا اهلا ولا سهلا بولاية الفقيه". وحملت الصورة الثانية توقيع الجبهة السنية ايضا. ومن المقرر أن يزور الرئيس الايراني في 13 و14 اكتوبر الجاري لبنان حيث يلتقي رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. ويرجح ان يكون له لقاء ايضا مع الامين العام لحزب الله حسن نصر الله. وتثير الزيارة جدلا في البلاد اذ رأى فيها البعض رسالة بان لبنان "قاعدة ايرانية" متاخمة لاسرائيل، خصوصا مع احتمال ان يجول احمدي نجاد في منطقة الجنوب الحدودية مع اسرائيل.