حضر نائب الوزير وغاب المعلمون والمعلمات، كان هو العنوان الأبرز في احتفالية وزارة التربية والتعليم بيوم المعلم العالمي، وأبرز الحضور تساؤلات حول هذا الغياب غير المبرر كون التجمع مخصصا لمناقشة احتياجات ومطالب التربويين. واستمع فيصل بن معمر نائب وزير التربية والتعليم إلى مطالب التربويين حول التأمين الطبي، وكذلك إيجاد حوافز تشجيعية. ولقيت كلمة المعلم التي ألقتها بدرية الحسين صدى في نفوس المعلمات عندما طالبت بتوفير تأمين طبي وحوافز تشجيعية ومراكز لممارسة الأنشطة الترفيهية للتخفيف من الأعباء الملقاة على عاتق المعلمة. وأضافت معلمات الصف الأول الابتدائي حصة القرزعي، وموضي المساعد، وهدى الفوزان بأنهن يعانين بشكل خاص من مشاكل متراكمة وطالبن بإيجاد بطاقة عمل تعريفية للمعلمة وبتخفيض نصاب معلمة الصفوف الأولى من الحصص والمواد حتى تعطي بشكل أفضل وتوفير الوسائل والتجهيزات اللازمة للمواد الجديدة ومما اشتكين منه مما يتعلق بالمناهج الجديدة منهج لغتي والذي رأين أنه يحتاج إلى وسائل تعليمية لم يتم توفيرها وعدم وجود كتاب المعلم وأن هذه الوسائل تضطر المعلمة لشرائها من مالها الخاص وتكلفها كثيرا في حين لا تعوض عندما تشتريها وكذلك منهجي الرياضيات والعلوم المطور فبالرغم من أنه مشوق وخلق مجالا لإبداع الطالبات إلا أن فيه تكدس للموضوعات خاصة مع تكليف المعلمة بمواد إضافية ترهق كاهلها وتؤدى إلى أحباطها وقلة حماسها للعطاء فنصابها من الحصص يصل إلى 24 حصة تضم مواد عدة منها منهج لغتي، قرآن، تربية أسرية، فقه وسلوك، توحيد، هذا مع كون منهج لغتي جديد ويحتاج إلى جهد في التدريس وتوفر وسائل وأدوات للشرح غير متوفرة في المدارس أما المنتديات فلم نستفد منها وأكثرها تعاني من مشاكل في الاتصال. كما اشتكين من تكدس الطالبات في الفصول لأعداد تصل إلى 40 طالبة وسوء تعامل بعض مديرات المدارس وعدم تقديرهن لحجم وكم العمل الملقى على عاتقها ورأين أن يتم تغيير الإدارة المدرسية كل أربع سنوات حتى تتجدد الدماء فيها وتكون حافزا لكل مديرة أن تثبت نفسها. وكان الحفل قد شهد إعلان الفائزين من المعلمين والمعلمات ومديري ومديرات المدارس المتميزين والمتميزات من مختلف مناطق المملكة وسيتم إقامة حفل كبير بهذه المناسبة قريبا، كما تفاعل الحضور مع المشهد التمثيلي الذي شارك فيه الممثل يوسف الجراح وبشير الغنيم وآخرين تفاعلا كبير حيث كشف عن بعض أوجه المعاناة للمعلمين والمعلمات خاصة ما يتعلق بتكدس أعداد الطلاب في الفصول وارتفاع نصاب المعلمين من الحصص والمناهج وغيرها من أوجه المعاناة اليومية في قالب كوميدي ساخر، وتواصلت فقرات الحفل حيث قدمت قصيدة شعرية عن مكانة المعلم، وأوبريت وطني تضمن نشيدا خاصا احتفاء بالمعلم.