أثارت أنباء عن دراسة تعكف وزارة التربية والتعليم على إقرارها بدءا من النصف الثاني من العام الدراسي الجديد بشأن رفع نصاب حصص المعلمات إلى 30 حصة أسبوعيا بدلا من 24 حصة غضب المعلمات وجعلتهن يطالبن الوزارة بالمعقول، وذلك من خلال حملات شهدتها مواقع إلكترونية.. “شمس” تحدثت مع المعلمات واستطلعت آراءهن حول هذا الجانب: تأثيراته سلبية ذكرت حصة الغانم المشرفة التربوية سابقا في حديثها مع “شمس” أن الدراسة التي تعكف عليها وزارة التربية والتعليم وأعلنتها في وسائل إعلامية وجاءت بعد بحوث أجراها تربويون، مجحفة في حق المعلمات وتقتل روح الإبداع لديها، مضيفة أن ذلك يلقي بتأثيراته السلبية عليهن نفسيا وجسديا؛ ما ينعكس سلبا على أدائهن الوظيفي داخل الصف، وأشارت إلى أن رفع نصاب الحصص يلقي بظلاله على المعلمات من الناحية الجسمانية لوقوفهن طوال اليوم الدراسي؛ ما يسبب لهن إنهاكا جسديا. الطالبات هن الخاسرات وأضافت الغانم: “الخاسر الأكبر عند تطبيق القرار هن الطالبات؛ حيث إن المعلمة تؤدي الدرس ولا تستطيع مراقبة الصف تربويا وعلميا من خلال متابعة واجباتهن وتصحيحها ولا يساعد المعلمات على الاستعداد للمقرر الدراسي بالتحضير الجيد وجمع المواد العلمية وتأمينها من خارج المنهج المدرسي ويؤثر أيضا في أداء واجباتها الاجتماعية وينعكس ذلك على أسرتها بشكل مباشر”. مضيفة أن مدارس التعليم تعاني نقصا في الكوادر التربوية، وفي المقابل تكدس خريجات الجامعات الكليات التربويات دون وظائف. وأوضحت الغانم أنه في الدول الخليجية لا يتجاوز نصاب حصص المعلمات 16 حصة أسبوعيا، وأثبتت هذه العملية جودة المخرجات التعليمية وتفوق معلميها ومعلماتها على المعلمين والمعلمات في السعودية. ضغط على المعلمات من جانبهما ذكرت المعلمتان منيرة الشايع وأمل السعد أن هذا القرار ليس في مصلحة الطالبات وقالتا: “لن تعطي المعلمة الطالبات المزيد من الاهتمام، ولن تحرص على متابعتهن كما هو الوضع الحالي بل سيسبب ذلك ضغطا عليها وسيدفعها إلى التقصير في جوانب كثيرة”.. واتفقتا على أن ذلك يؤثر في المعلمة نفسيا وجسديا. غير منطقي وأوضحت مشاعل البكر معلمة في مدينة الرياض أن الدراسات التي اعتمدت عليها وزارة التربية والتعليم غير منطقية وتهتم بالكم وليس بالكيف مع أن مدارس التعليم العام تحتضن بين أروقتها العديد من المخالفات التربوية التي يأتي على رأس قائمتها تكدس الطالبات في قاعات صغيرة تفوق طاقتها الاستيعابية رغم أنه تربويا يجب ألا يتجاوز عدد الطالبات 25 طالبة في الصف الواحد، مضيفة أن الواجب على وزارة التربية والتعليم توفير البيئة الصحية للتعليم بدلا من النظر في رفع نصاب المعلمات. قرار محبط واعتبرت نورة العبدالله أن القرار الذي تدرسه الوزارة يعد صاعقة على التربويين، مشيرة إلى أن نائبة وزير التربية والتعليم سبق أن صرحت بضرورة رفع نصاب المعلمات والمعلمين إلى ما يتراوح بين 30 و35 حصة أسبوعيا؛ ما أصاب العاملين في قطاع التعليم بالإحباط. وذكرت مها عبدالله أن تطبيق القرار يعد أمرا مستحيلا يؤدي إلى الإرهاق الجسدي والفكري لدى المعلمات وينعكس سلبا على الطالبات ويعد أمرا مضرا بالعملية التعليمية في السعودية وقالت: “الطالبات هن الضحايا”.