أكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري على الدلالات العظيمة والأهداف السامية لمؤسسة خادم الحرمين العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية التي صدر مؤخراً قرار بإنشائها والتي ستنعكس آثارها على العالم أجمع مشيراً إلى أن اهتمامات خادم الحرمين الشريفين بالإسلام والمسلمين لم تعد قاصرة على الوطن فحسب بل امتدت إلى العالمية لزرع بذور الخير والإحسان ونشر رحمة الإسلام وفضائله ولتحقيق معاني الإخوة بين المسلمين والإنسانية في العالم ولبيان دور المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر تعاليم الإسلام لكل الناس، حيث تمثل المملكة وطن الإسلام الأول فمنها شع نور الإسلام وانطلقت هدايته وسارت في الآفاق دعوته، وهي مأوى أفئدة المسلمين ومحط أنظارهم. وقال د. الشثري إن الملك عبدالله يدرك الدور الكبير الذي شرف الله به المملكة فسعى إلى إنشاء هذه المؤسسة التي توصل لكل الناس رسالة الإسلام ووسطيته وسماحته موضحاً أن أهداف هذه المؤسسة العالمية تعني بكل ما يتعلق بشريعة الإسلام من نشر العلم ودعوة الناس إليه وإصلاح العقل البشري من الزيغ والانحراف وإنشاء الجامعات والعناية بمراكز البحوث العلمية وبث ثقافة الحوار التي أكد الإسلام عليها في القرآن والسنة، كما أن من الأهداف المهمة بيان وسطية الإسلام التي غيبها كثير من الضالين عن واقع الحياة والناس اليوم، فالمسلمون وغيرهم بحاجة ماسة لإظهار هذه الوسطية التي اختص بها الإسلام، كما قال تعالى: ((وكذلك جعلناكم أمة وسطا))، وخادم الحرمين وفقه الله يؤكد على هذا المعنى العظيم في كل خطاباته ولقاءاته ويتطلع إلى تعميق هذا المفهوم عند كل الناس وبيان القيم والأخلاق الإسلامية ودعوة كل المذاهب الإسلامية إلى العمل بما دل عليه الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح فبادر وهو صاحب المبادرات النافعة إلى إنشاء هذه المؤسسة العالمية. وأكد د. الشثري أن هذه المؤسسة العالمية فيها دعوة حثيثة وتشجيع ودعم لإبراز الأعمال الخيرية والبحوث العلمية المنهجية المؤصلة والندوات والدورات والمؤتمرات والمنتديات، كما جاء موضحاً في أهدافها ولا ريب أن هذا العمل مما يحبه الله ويرضاه ويثيب عليه الثواب العظيم، فقد وصف الله كل مريد لعمل الخير وسعى فيه ودعمه وآزره ودعا الناس إليه أنه من المفلحين في حياتهم وبعد مماتهم، كما قال جل ذكره: ((وافعلوا الخير لعلكم تفلحون)). وشدد في هذا الإطار على أن هذا الوطن الغالي بقيادة خادم الحرمين رعاه الله يقدم للإسلام وأهله بإنشاء هذه المؤسسة الرغبة الجادة والنية الصادقة في نفع الناس ودلالتهم إلى الخير الذي يوصلهم إلى رضوان الله وصراطه المستقيم، وسيكون إن شاء الله لهذه المؤسسة الأثر الفاعل والتأثير الكبير على جميع الناس في دول العالم وقد استبشر الناس بهذا الأمر الكريم الصادر عن محبة للإسلام وأهله.