طالب مشرف فريق الاتفاق السابق سلمان حمدان إدارة ناديه محاسبة اللاعبين الذين لم يطوروا من مستوياتهم الفنية ولم يقدموا الأداء الجيد الذي يتواكب مع مرتبات الشهرية العالية لتكون خطوة أولى لتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، والتي ستقود لردة فعل إيجابية، وقال: "شاهدنا المباراة الأخيرة أمام الهلال وظهر جلياً أن الاتفاق يلعب دون طموح وأمل المنافسة؛ بل منهم غير القادر حتى على لعب مباراة كاملة، وآخرون لم يطوروا مستوياتهم الفنية؛ مما يضع أكثر من علامة استفهام حيال طموحاتهم وما منع أي تحسن في الموسمين الماضيين اللذين كان فيهما قريبا من دائرة الهبوط لدوري الدرجة الأولى". الأندية المنافسة تتطور ولا جديد في إدارة الدوسري وأضاف: "الحاصل في الاتفاق يؤلم القلب، فلا جديد كالأندية الأخرى، لأن الإدارة لم تستقطب لاعبين مميزين أو ذوي مستويات جيدة من السعوديين هذا الموسم؛ بالرغم من وجود عجز واضح في العمق الدفاعي، وفي خط الهجوم الذين يعانيان من النقص، بدليل المعدل التهديفي الذي دخل المرمى الاتفاقي؛ إذ اهتزت شباكه 10 مرات في حين سجل 11 هدفا؛ ما يؤكد تواضع النسبة في المعدل التهديفي في الحالتين". واستغرب حمدان ابتعاد ناديه عن عدم إبرام صفقات للاعبين السعوديين في الوقت الذي تستقطب أندية أخرى اللاعبين المميزين منهم، وقال: "ليس من المعقول أن نطالب باستقطاب اللاعبين المميزين لأننا نعرف أن المميزين لن يتم الاستغناء عنهم من أنديتهم؛ إلا أننا كنا نطمح استقطاب من لديهم القدرة على تغطية العجز الفني في بعض المراكز". ويرى سلمان حمدان أن العمق الدفاعي لفريقه يشكل الخطر الحقيقي بالفريق بالرغم من تواجد اللاعب المخلص سياف البيشي واللاعب القتالي فهد المفرج وقال: "بغض النظر عن الأسماء يجب أن يكون هناك اعتراف أن العمق الدفاعي لفريقنا يعتبر من أضعف الجهات في الفريق في الوقت الذي أتمنى شخصياً أن أرى كل العشرة لاعبين في الفريق يلعبون ويؤدون بنفس قتالية وروح فهد المفرج الذي يملك روح معنوية تميزه عن بقيه زملائه اللاعبين". وشدد مشرف الاتفاق السابق على أن المستويات الفنية المتذبذبة للاعبين تحتاج لوقفة جادة من قبل الإدارة بعد أن تتشاور مع الجهاز الفني، وقال: "إذا أردنا أن يكون هناك اجتهاد ومثابرة فعلينا تطبيق النظام الاحترافي الموجود، ويحتاج لتفعيل؛ خصوصاً وأن انخفاض المستوى الفني للاعب المحترف يمنح إدارة النادي الحقِّ في إصدار عقوبة إدارية ومالية على اللاعب، وفي حال تكرار العقوبات فإن اللاعب سيدرك أهمية تعديل وضعيته سواء في الغذاء أو ساعات النوم أو حتى في تجاوبه مع توجيهات مدربه في التدريبات". وحول رأيه في اللاعبين الأجانب البرازيليين لازاروني وماتيوس والأرجنتيني سبيستيان تيجالي والعماني حسن مظفر، قال: "الأجانب الأربعة لم يقدموا الإضافة الفنية التي ترجح كفة الاتفاق، أو حتى يسجلوا تفوقا فنيا على اللاعبين السعوديين في الفريق؛ إذ إنَّ إمكانيات الأجانب الفنية والمهارية عادية، ولم يكن لهم التأثير السلبي عند غيابهم عن المشاركة، أو تأثير إيجابي لدرجة واضحة عند حضورهم، وأرى أنه في حال قدرة إدارة النادي المادية، وأحسنت اختيار لاعبين أجانب آخرين مؤثرين سيكون الوضع أفضل، وأتمنى إلغاء عقود الرباعي الأجنبي الحالي". ورفض سلمان حمدان الآراء التي تطالب بإلغاء عقد مدرب الفريق الاتفاقي الروماني مارين إيوان، وقال: "عملت في الموسم الماضي مع مارين، وأعرف إمكانياته التدريبية؛ إلا أنه لم يجد سوى اللاعبين ذاتهم الذين شاركوا معه الموسم الماضي فقط دون أي تجديد باستثناء الرباعي الأجنبي المتواضع؛ ما يعني أن مارين لا يتحمل مسئولية عدم تطور الأداء العام؛ لأن الإمكانيات ذاتها موجودة، ولم يضف أي لاعب يقدم المفيد". وأضاف: "لا يعني هذا إعفاء مارين من أخطاء؛ خصوصاً وأن عدم الثبات على تشكيلة واحدة هو السلبية التي تربك وضع الاتفاق؛ إذ نجد في كل مباراة تشكيلة جديدة؛ بالإضافة إلى أن هناك لاعبين بعيدين عن مستوياتهم وفي مقدمتهم المهاجم صالح بشير الذي عليه أن يعي أنه في السابق كان يصول ويجول وأنه كان مطلبا جماهيريا، والآن هو بعيد عن مستواه".