لدينا أزمة في الخدمات الصحية ، وعدم حصول المواطنين عليها إلا بشق الأنفس وطول الانتظار ، ولا يقتصر الأمر على المستشفيات الحكومية من حيث الحصول على سرير ، إذ أصبحت المستشفيات الخاصة رغم أسعار العلاج العالية فيها مكتظة ، والحصول على ميعاد من استشاري لا يتحقق أحيانا إلا بعد أسبوعين ، والسبب الرئيسي هو تدني الخدمات الصحية في المناطق لعدم وجود أجهزة حديثة ولعدم وجود أطباء استشاريين حيث يحجم هؤلاء عن العمل في المناطق ، بل إن وزارة الصحة لا تجد حتى متعاقدين للمناطق النائية والنتيجة أن أبناء المناطق يتدفقون على مستشفيات المدن .. وفي تقرير للوزارة نشرته صحيفة الحياة في عددها الصادر بتاريخ 2 أكتوبر 2010 فإن عدد وظائف الاستشاريين الشاغرة تبلغ 55%من الوظائف المعتمدة ، وإن معدل الأطباء بالنسبة للسكان يبلغ 6ر8 أطباء لكل عشرة آلاف مواطن ، وتعترف بأنه متدن عالميا ، وهي ترمي الكرة في ملعب وزارة المالية وتعتبرها المسؤولة الأولى عن تدهور القطاع الصحي ، وهو أمر غير مفهوم؛ حيث إنها تعترف أن 55% من الوظائف شاغرة ، أي أن وزارة المالية أعطتها الوظائف ، ولكن وزارة الصحة لم تشغلها ، فمن الملوم ؟