التصوير النسائي أصبح من أهم متطلبات المناسبات، إما للتوثيق أو للذكرى، بل إنه أدرج ضمن جدول الزيارات الموسمية لبعض الفتيات، فتختلق المناسبات للتصوير حتى لو كانت الصور معدودة كالتغير الشكلي أو ما يسمى ب"النيولوك" مثلاً، ناهيك عن المناسبات الموسمية كالأعياد أو الحفلات الخاصة أو الأسرية، لتحجز مصورتها الخاصة والتي تلح في حضورها المنزل وتصوير أغلب لقطات المناسبة، فالمصورة المتجولة والتقنية المتطورة "الفوتوشوب" حفزت السيدات للتصوير بأشكال مختلفة، مهما كانت المناسبة صغيرة أو محدودة. وتبقى الأسعار المتفاوتة من 1000 إلى 5000 محل اجتهاد أكثر الاستوديوهات النسائية وجدل الأسر، حول هذا الموضوع التقت "الرياض" ببعض الضيوف، للاطلاع على آرائهن في التصوير النسائي بوجوهه العدة، والتي يرغب غالبهم في التصوير في المنزل أكثر من الذهاب للاستديو. يقول "خالد الشمري": إنه يحرص على تصوير عائلته الصور الشخصية للأوراق الرسمية في مراكز التصوير الرجالية، فهناك مكان مخصص لتصوير السيدات، كما أنه يشعر بالأمان لاستلامها خلال نصف ساعة أو اقل في بعض الاستوديوهات، مؤكداً أنه باستطاعته مقاضاتهم قانونياً في حال حدوث مشكلة لا قدر الله. وتوضح "لمى بشاوري" - متزوجة وتعمل في تنظيم الحفلات - أنها تفضل المصورة المتجولة أكثر من الأستوديو لعدة أسباب، أهمها أن المصورة التي تتعامل معها تعتبر مصورة العائلة، فهي محل ثقة واستمر تعاملنا معها لأكثر من ست سنوات، كما أن أسعارها مقبولة مقارنةً بالاستوديوهات النسائية الأخرى التي تعاني من عزوف السيدات بسبب غلاء الأسعار والتي قد يتجاوز 5000 ريال، مشيرةً إلى مصورة العائلة توافق على تقسيط المبلغ أو تأجيل استلامه، كما أنها محل ثقة في الحفظ على الصور من التسرب أو وصولها لأشخاص آخرين، علما بأن أغلب الصور تكون في مناسبات بمعنى أننا نكون في كامل الزينة، مبينةً أنه في مجال عملها في تنظيم الحفلات فإنها لا تستقطب إلا مصورات يحملن تصريحا معتمدا من الإعلام، حتى تستطيع محاسبتها في حال تعرضت لمشكلة ولا يلقى عليها اللوم لتعاقدها مع جهة غير مصرحة. أما "نوف القحطاني" - طالبة جامعية - فقالت: أختلق أنا وأختي المناسبات ليتسنى لنا فرصة حجز المصورة وإحضارها للمنزل، فوالدتي ترفض بشدة ذهابنا للتصوير في "الأستوديو"، أما المصورة المنزلية فتقبل بها على أن نتصور أمامها، لافتةً إلى أن الخلفيات لا تعد مشكلة لأن الحلول التقنية أبدعت في هذا المجال. وتؤكد المصورة "أم يوسف" أنها تواجه حالة عدم رضا الزبونات في التصوير، فبعضهن تلح في طلب تغيير صورتها للأجمل وبالتالي تغيير ملامحها وشكل جسمها، بحجه رغبتها اختيار إحداها كصورة جدارية، مبينةً أنها تعمل منذ سنوات ولم تواجه مشكلة أو معضلة، بل لا تتجاوز بعضها المواقف والعقبات لرضا الأذواق أو تخفيض الأسعار.