قراءة السوق : خسر السوق الأسبوع الماضي ما يقارب 42 نقطة وتعد هذه الخسارة طبيعية بل وإيجابية لكي يمكن للمؤشر من جديد اكتساب مستويات زخم جديدة وأيضا تهدئة إيجابية لكل من يتابع السوق وينتظر التصحيح وجني الأرباح ، رغم أن الانخفاض لا يزال يعتبر ضعيفا ولا يشكل رقما كبيرا ، لازال المؤشر العام يحافظ على مكاسبه حتى الان وأعلى من متوسط 200 يوم وهذا إيجابي حتى الان ، ويحتاج المؤشر ما لا يقل عن 105 نقاط يكتسبها متوسط 50 يوما لكي يتقاطع إيجابيا مع متوسط 200 يوم ، وهذا إذا ما حدث سيكون عامل دعم كبيرا وإيجابيا للمؤشر العام ويستمر بقوة أفضل ودعم أكبر خلال المرحلة القادمة . ومع اقتراب النتائج المالية للربع الثالث الحالي ، سيكون مهماً النظر لثلاثة قطاعات مهمة وهي البنوك والبتروكيماويات والاتصالات ، ولعل الأبرز هو المصارف والبتروكيماويات ، ورغم أن المؤشرات للقطاع المصرفي تشير إلى استمرار الأداء بنمطية الربعين السابقين كما يتوقع ، وهذا سيعني أداء غير مؤثر ما لم تظهر نتائج مالية غير متوقعة سواء كانت سلبية أو إيجابية وهو ضعيف على أي حال ، ولعل الأهم هنا نتائج سابك ، هل ستحقق نموا في ربحيتها الصافية مقارنة بالربع الثاني الماضي الذي كان أقل من الربع الأول لنفس هذا العام ؟ أسعار النفط تدعم نتائج إيجابية ولكن ليست استثنائية ، ويتوقع أن تعلن النتائج مع الأسبوع الثالث لشهر أكتوبر والبنوك بدءا من نهاية الأسبوع القادم ، وسنرى أي أداء سيكون تأثيرة على المؤشر العام . أما قطاع الاتصالات فلا يتوقع أن يحقق نتائج أيضا استثنائية أو غير متوقعة ، والأسواق الدولية الواضح أن أسعار الذهب تحلق عاليا وهذا سيعني ضعفا للدولار وأي عملة مرتبطة بسعر صرفه مما يعني تضخما مستمرا وهذا مؤثر بمستويات التنمية في الدول ، وارتفاع الذهب المتسارع الذي تجاوز الان 1300 دولار للأونصة ، يعني أن حالة عدم الاستقرار والاضطراب سيد الموقف ، ولكن يجب أن نقر أن ارتفاعات الأسواق الدولية كما حدث خلال الأسبوعين الماضيين يحتاج إلى نمو في أداء الشركات وتحسن في الوظائف وتقلص البطالة وانخفاضها ، ولكن لازالت المؤشرات لا تدلل على قوة الدعم للأسواق المالية . المشكلة الأساسية في السوق السعودي الأن الجديدة هي استمرار ضعف التداول ، فأصبحنا الان نضخم الوصول لمستويات 3 مليارات ريال ، ولعل هذا يبرر انخفاض أعداد المتداولين بالسوق السعودي الذي وصل الان ما يقارب 90 ألفا فقط ، وهذا له دلالات كبيرة لاشك ، وان استمر بهذا المسار فيعني مزيدا من التهدئة وقلة الزخم في السوق لدينا . وسيعني حالة الانتقاء للأسهم والاستثمار بها هو الخيار المفضل للأجل الطويل بأسعار مقبولة استثماريا وليس كما هي الان في كثير منها . أما المضاربة فهي في أصعب ظروفها برؤية عامة لأنها ببساطة بلا جمهور أو حضور . المؤشر العام شهري : صراع المؤشر كبير والتحدي أكبر ، فلا زال المؤشر العام لم يستطع على مدى 4 أشهر أن يستقر أعلى من مستوى 6500 نقطة لكن كان يصحح كل مرة يقترب من هذه المستويات وهو ما يحدث حتى الاغلاق الأسبوع المنتهي ، ولكن يظل الان بمستويات إيجابية فهو يحظى بدعم المتوسطات والمحافظة على المكاسب التي حققها وأقلها أنه يسجل مستويات تفوق 6208 نقاط وأيضا الان تجاوز مستويات 6350 نقطة وحافظ عليها حتى الاغلاق الشهري ، فالمؤشر على الشهري حقق مكاسب كبيرة مقارنة بالشهر المنتهي أغسطس ، وهذا إيجابي فحقق مكاسب تقارب 300 نقطة وهي تمثل معظم مكاسب العام ، فهل سيحافظ عليها ويضيف عليها ؟ سيعتمد كثيرا على النتائج المالية والمتغيرات الخارجية لا شك ، لعل أهم مستويات الدعم الشهرية الان هي 6350 نقطة تليها 6208 نقاط وتليها 5817 نقطة أما المقاومة لا نجد على الشهري إلا مستويات 6939 نقطة كأهم مستوى دعم يواجهه . المؤشر العام أسبوعي : مستويات دعم إيجابة حتى الان محمول على متوسطات جيدة وداعمة وهي 20 و 40 أسبوعا ولازالت مستمرة وهذا إيجابي ، الواضح أن أهم مستوى دعم على الأسبوعي هو مستوى 6350 نقطة وهي نفسها مستوى 50% فيبوناتشي ، ولكن تظل الكميات دون المستوى المطلوب الذي يعزز قوة المسار الصاعد والإيجابي بشكل كاف ، أما مستوى الدعم الثاني يقف عند مستويات 6208 نقطة وهي نفسها مستويات 61.80فيبوناتشي ، ولكن ستظل هناك إيجابية مالم يكسر هذه المستويات من الدعم حتى وان صحح بمستويات تقارب 100 نقطة في تقديرنا . آخر أسبوعين كان أداء متميز للمؤشر العام بتجاوز مستويات 50% والمحافظة عليها حتى الان وهذا ما يضع أهمية هذ المستوى والقدرة على المحافظة على المكاسب . يجب ان نلحظ أنه لم يتقاطع حتى الان متوسط 20 مع 40 وهذا إذا ما تم سيعتبر محفزا كبيرا ودعما للمؤشر العام . المؤشر العام يومي . يعزز القراءة الأسبوعية تماما ، ويوضح المستوى 50% فيبوناتشي تحديا مهماً لمدى الاستقرار أعلى من هذا المستوى الذي سيعني الاستمرار أعلى منه مسارا أفقيا سيعقبه ارتفاع مهم وداعم ، ولكن سيكون هناك عقبات ومصاعب من القطاعات التي استنزفت قواها من الارتفاعات خاصة البنكي والبتروكيماويات ، ولعل الأبرز الان هو مدى قدرة وتوقعات النتائج الربع الثالث وأيضا المتغيرات الخارجية في دعم الأسواق وخاصة السوق السعودي الذي أصبح متأثرا بصورة كبيرة مع الأسواق الدولية ، ونلحظ أن متوسط 50 يوما لازال لم يتقاطع إيجابا مع المتوسط 200 يوم ، وان حدث ذلك سيكون عامل دعم أيضا إيجابيا للمؤشر العام ، ولعل أهم ما يمكن مراقبته الأسبوع القادم هو القدرة على المحافظة على مستويات 6350 نقطة التي تعتبر مهمة للمرحلة المقبلة خاصة مع نهاية شهر سبتمبر للربع الثالث ، نلحظ مؤشر السيولة يتراجع من قمة وهذا اشرنا له الأسبوع المنتهي ، والمتوسط أيضا مرتفع وهذا يعكس حالة ضغط متوقعة على المؤشر العام مع تراجع لكميات التداول التي أصبحت تتراجع وهذا يضع حيرة كبيرة ومستمرة عن ما هي النتائج المتوقعة . قطاع المصارف يومي : ابرز قطاع دعم المؤشر أدى دورا كبيرا قبل حفلة النتائج المالية ، بالكاد يتقاطع إيجابيا متوسط 50 مع 200 يوم وان حدث واستمر سيكون عامل دعم كبيرا ومهما ولكن الواضح ضعف الزخم حتى الان وتوقع التهدئة والتراجع هو الأقرب ، مؤشر المتوسط مرتفع الان ومؤشر السيولة يتراجع من قمة وان حدث التقاطع سيكون مؤشر تراجع أكبر ، والقطاع المصرفي الواضح أنه يفقد قوة الدعم والزخم الان ولكن تراجعه لا يعني نهاية سلبية وان حدث تصحيح فارتفاع سيكون مهماً لدعم مسار السوق ككل للمرحلة المقبلة ، وهذا سيعتمد على النتائج المالية للربع الثالث ما ستخبىء وتقول ، السلبي هو الحدة في المسارات في القطاع المصرفي ، وليس التوازن في الارتفاع لطبيعة تأثيره على المؤشر العام واستغلال صناع السوق لذلك ، ولكن لن يستمر ذلك للأبد ما لم يدعم بنتائج وأرقام مالية حقيقة وجيدة . قطاع البتروكيماويات يومي : لم يحقق ما حقق القطاع المصرفي ، وارتفاعات محدودة حين نقارن ، فهل سيكون النتائج المالية هي الفيصل والداعم له ؟ فنيا حتى الان لا نقول ذلك بقدر ما نقول ان قوة الزخم أقل وأضعف ، ولكن أفضل من القطاع المصرفي على أي حال ،لكن القطاع يحتاج كثيرا من التوازن في مساره الصاعد لا أن يكون رالي بلا توقف وتزود بزخم الدعم ، والقطاع البتروكيماوي هو سابك كتأثير وقوة ، ولكن سابك أصبحت حصرا بين 86 و 92 ريالا لفترة زمنية ولن يفصل بين المسارين إلا الأرقام المالية سواء سلبيا أو إيجابيا ان سيأخذها المسار ، مستوى السيولة مرتفع والمتوسط أيضا وان استمر على هذا لمسار سيعني أن هناك تهدئة وتصحيحا سيفرض واقعه على القطاع فلا زخم كافيا لاختراق مقاومات صعبة كمستوى 92 ريالا . أهم مستوى دعم منذ فترة هو 5555 نقطة وهذا سيكون فيصلا لمسار القطاع ولعل أبرز مستوى دعم يمكن أن يفسر المسار إما سلبي أو استمرار إيجابي متحفظ . قطاع الاتصالات يومي : صحح لمدة خمس جلسات ولكن كانت هادئة وجيدة وليست حادة وعنيفة ، ولكن يظل القطاع هو الأقل تأثرا بأي عوامل خارجية أو معطيات خارج السيطرة وتقلبات سعرية ، ولكن القطاع يتجه للاستقرار في النمو والتباين الهادىء ، وتقاطع إيجابي بين 50 و 200 يوم ولكن يظل محل اختبار فلم يأخذ مسارا صاعدا المتوسط وهذا مهم ، مستوى السيولة والمتوسط مرتفعة ومتضخمة نسبيا ، ويتجة للتراجع والسلبية وان حدث التقاطع السلبي سيكون مسارا سلبيا وتراجعا متوقعا للقطاع ، ولكن المسار العام للقطاع إيجابي وصاعد وهذا مهم حتى الان مالم يكسر سلبيا مستوى 1800 نقطة . واخر قمتين في القطاع حتى الان لم تحقق القمة الأخيرة إيجابية كفاية تتجاوز بها القمة السابقة للأخيرة . سهم الراجحي يومي : لازال بمسار صاعد مستمر منذ منتصف مايو الماضي حتى الان ، ولكن حاول تجاوز مستويات 79 على مدى 5 أشهر وحتى الان لم ينجح باختراق هذا المتسوى الواضح قوة هذا المستوى من المقاومة مما يعني قوة الزخم تضعف كل مرة يصل لهذا المستوى ، ونلحظ المسار الأفقي الطويل زمنيا الذي استمر خمسة أشهر لمتوسط 200 يوم وهذا يدلل على ضعف القوة الصاعدة للسهم حتى الان وأيضا نلحظ ضعف الكميات المتداولة للسهم ، وتجاوز متوسط 200 يوم ولكن تراجعات الأيام الأخيرة لا تدعم قوة السهم وأهم مستويات الدعم له حتى الان هي مستويات 77 تليها 75 ريالا ، وهذا يكرس أهمية البقاء بين مستوى دعم ومقاومة تحير أكثر مما تعطي قوة اتجاه للسهم بصورة كافية وواضحة حتى الان ، وهذا ما يضع ترقب النتائج المالية مهماً في تحديد المسار رغم أن المؤشرات والتوقعات لا تشير إلى نتائج مالية استثنائية . سهم سابك يومي : لايزال يحافظ على مسار صاعد ابتداء من شهر مايو ، وهذا يسجل إيجابيا لأداء السهم من خلال القيعان الصاعدة حتى الان ، ولكن الواضح هنا " توتر " و " تذبذب " في أداء السهم تعكسه الفجوات الصاعدة والهابطة المتكررة ، ونلحظ أيضا كما هو سهم الراجحي متوسط 200 يوم يسير أفقيا ، ولم يحدد المسار وهذا يظهر عدم فاعلية المتوسطات في المسارات الأفقية ، حيث تحتاج أن يحدد إما مسار صاعد أو العكس وهذا لم يحدث حتى الان ، الإيجابية هي بتجاوز مستوى 61.0 فيوناتشي أي سعر 88.60 ريالا وهذا الان هو مستوى الدعم القوي للفترة القصيرة القادمة ، أما المقاومة فهي تقف عن مستوى 50% فيبوناتشي وتعادل سعر 92.55 ريالا وهذا سيشكل منعطفا مهما للحركة السعرية للسهم في حال اختراقة ، ولعل الأبرز هنا هو النتائج المالية للربع الثالث وتوقعات الربع الرابع ماذا ستقدم ؟ مؤشر السيولة نلحظ ارتفاعا والان تراجع مع المتوسط المرتفع الذي سيكون عامل ضغط على السعر باعتبار أن التراجع مع انخفاض السيولة الحالي سيكون تأثيرة سلبيا على السهم ، ولكن سيظل كل شيء إيجابياً ما لم يغلق دون مستويات 88 ريالاً .