بحضور فني وثقافي انطلقت في ردهات مركز الملك فهد الثقافي بالرياض فعاليات الايام الثقافية بمناسبة اليوم الوطني الثمانين للمملكة العربية السعودية والذي يستمر 5 ايام , حيث كانت البداية بحفل الافتتاح والذي شرفه نيابة عن وزير الاعلام وكيل وزارة الثقافة الاعلام المكلف بوكالة الشئون الثقافية الدكتور عبدالله الجاسر, الافتتاح كان على ايقاع صوت الربابة المنطلق من خيمة شعبية توسطت ردهات المركز كرمز لاصالة الشعب السعودي. وتجول الوكيل على معرض الصور الفوتغرافية والذي احتوى الصور الفائزة في مسابقة وكالة الوزارة والتي اقيمت سابقا بعنوان "الوطن في عيون الفوتغرافيين" ثم اطلع الجاسر على مجموعة من اللوحات التراثية والفنون التشكيلية, بعد ذلك اطلع الضيوف على ورشة الفنون التشكيلية والتي يمارس فيها الفنانون ممارسة عدة اعمال فنية منها اعمال النحت والتشكيل والمجسمات التراثية, والمحطة الاخيرة في الجولة الاستماع الى مقطعوة موسيقية شاعرية على انغام الربابة حيث جلس الجاسر مستمتعا بالاجواء الجميلة التي نسجها صدى صوت الربابة في ردهات مركز الملك فهد الثقافي, بعدها تفاعل الزوار مع فرقة الفنون الشعبية والتي قدمت عرضة النصر والتي تستحضر فيها كل صور الشجاعة والعزم على الانجاز مع كل ذكرى لليوم الوطني وردد الجميع "نحمد الله جت على منتمنى, من ولي العرش جزل الوهايب", ثم دون الجاسر في سجل المعرض افتخار واعتزاز وزارة الثقافة والاعلام باقامة هذه الايام الثقافية بمناسبة اليوم الوطني. عبدالإله السناني أثناء عرض المسرحية شهد حفل الافتتاح تقديم المسرحية الغنائية (وكانت لنا أيام) والتي شارك بها أكثر من ستين ممثلا من مختلف مناطق المملكة، وقدم فيها الفنان عبدالاله السناني دورالجد الذي يروي لحفيده قصة الماضي بكل جمالياته وحقائقه وبساطته حيث استطاع المخرج علي الغوينم ان يستحضر الماضي كصورة ولحن على خشبة المسرح حيث زاد الديكور جماليات العرض والمزيج مع الاضاءة واللحن جعل الجمهور يستمتع بطرب متناغم ما بين صورة الماضي والحاضر. استطاع الفنان عبدالاله السناني ان يجسد دوره بشكل مميز وتوزيع الحركة للمجاميع على الخشبة مميزا كما كانت اللوحات الغنائية التي قدمها تمثيلا عدد من الممثلين الشباب في غاية الجمال حيث تنوعت مضامين اللوحات مابين الحديث عن مهن من كانوا يعملون في السوق سابقا وما بين فائدة التمر الذي كان يعد الغذاء الرئيسي في تلك الحقبة, وقدم الفنان محمد المنصور دور رجل بدوي يمر بحالة من عدم الاستقرار الامني في حقبة ماقبل التوحيد والتي عم فيها السلب والنهب حيث يروي في فصل من فصول العرض قصة الملك عبدالعزيز وما فعله لصناعة الاستقرار الامني , صاغ اغاني المسرحية عبدالله الجارلله ، ومن تأليف الكاتب القدير مشعل الرشيد وبطولة الممثل عبدالإله السناني ومحمد المقحم ومحمد المنصور وبسام الدخيل ومساعد إخراج عبدالهادي القرني وشارك في المسرحية فرقة الشرقية لأداء الأعمال الغنائية والفلكلور.