أكد الرئيس التركي عبد الله غول أن إسرائيل ارتكبت خطأ كبيرا بهجومها على سفن أسطول الحرية لغزة في المياه الدولية للبحر المتوسط في 31 مايو الماضي. وقال غول في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلتها وسائل الإعلام التركية إن ما حدث للعلاقات التركية الإسرائيلية والتأثيرات السلبية التي خلفها الهجوم على السفن ، ليس خيارا لتركيا مؤكدا أن تركيا لا ترغب في تدمير العلاقات مع إسرائيل ، لكن لسوء الحظ ارتكبت إسرائيل خطأ كبيرا ، بالإضافة الى أن هناك أخطاء أخرى كبيرة من جانب إسرائيل منها سياسة الإغلاق والحصار على غزة.وأضاف غول أن تركيا ليست فقط هي التي انتقدت الحصار والإغلاق على غزة ، لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ، وأعضاء مجلس الأمن الدولي ، ودول الاتحاد الأوروبي جميعهم انتقد الحصار والإغلاق الإسرائيلي على غزة ودعوها لرفعه . وردا على سؤال حول حركة حماس ، قال الرئيس التركي إنه بعد أن فازت حماس بالانتخابات التشريعية بطريقة ديمقراطية جاء وفد منها الى أنقرة ، وتحدثنا معهم وتناولنا جميع الأمور بالتفصيل ، وقلنا لهم إن توجهاتكم لابد أن تتغير بعد الفوز بالانتخابات ، فقد انتخبتم ديمقراطيا ويجب أن تتصرفوا ديمقراطيا ، ويجب أن توقفوا الأعمال الإرهابية وإطلاق الصواريخ. ورفض الرئيس التركي عبد الله غول المزاعم التي تقول بأن تركيا تتبع سياسة عدوانية تجاه إسرائيل من أجل تحسين علاقاتها مع الدول العربية ، قائلا إننا لسنا ضد إسرائيل ، ولسنا عدوا لإسرائيل لكن من حقنا أن ننتقد السياسات الخاطئة. وحول ما إذا كان يمكن للعلاقات التركية الإسرائيلية أن تعود إلى طبيعتها ، أكد الرئيس التركي أن على إسرائيل أن تقرر بنفسها إذا ما كانت تريد أن تعود العلاقات مع تركيا الى ما كانت عليه من قبل.وبشأن تصريحات الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ، التي ادعى فيها أن لقاءه الذى كان مقررا مع غول فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ألغي بسبب إصرار تركيا على اعتذار اسرائيلي عن الهجوم على سفن أسطول الحرية لغزة ، وتقديم تعويضات لأسر الضحايا ، قال الرئيس التركي إن تصوير الأمر بهذا الشكل عمل خاطئ ، فلم يكن هناك موعد بيني وبين بيريز من الأساس. وعما إذا كان يمكن أن يلتقي بيريز دون توقعات بأن يقدم اعتذارا ذكر غول أنهم " الإسرائيليون " يدافعون عن خطأهم كما ينتقدوننا في الوقت نفسه ، كما لو كنا ارتكبنا خطأ ، فكيف يمكن ان التقى رئيسهم وهم يتمسكون بهذا المنطق ويتحركون بهذا الفهم؟". وردا على سؤال حول إيران قال الرئيس التركي إن هناك وسيلتين لحل مشكلة ملف إيران النووي إما الحرب أو الدبلوماسية ، وتركيا تفضل الدبلوماسية.