إن عطاء خادم الحرمين وحكومته الرشيدة أفاد منه العالم العربي والإسلامي بدعم القضايا وتقديم المعونات وقت الأزمات، بل كان لخادم الحرمين رسالته الواضحة في تحقيق الأمن العالمي، من خلال دعوته ودعمه للحوار بين أتباع الديانات بما يحقق السلام والأمن العالمي. والحقيقة أن منجزات الوطن أكثر وأكبر من أن تعدّ أو تحصى؛ ولكن يلوح بعضها في الخاطر في ذكرى يوم الوطن الذي يجب أن نستلهم منه الدروس والعبر، لتعطينا الدافع للعمل الجاد والمتواصل بحثا عن مستقبل أكثر إشراقا لبلادنا الطاهرة. إننا إذ نحتفل بهذه الذكرى الغالية لنستشعر أهمية العمل على غرس حب الوطن في نفوس النشء وتعزيز وتنمية مشاعر الانتماء لهذه الأرض الطاهرة في نفوس أبنائنا وتحصينهم ضد حملات التضليل التي تستهدف أمننا واستقرارنا، لقد قامت حضارتنا المجيدة على أساس متين من القيم والثوابت مستمدة دستورها ومنهجها من كتاب الله عزّ وجل وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وتحكيم شريعة الله في عصر ازدحم بالأيدلوجيات والمذاهب الفكرية الوضعية المختلفة التي تقوم عليها جميع الكيانات السياسية في العالم، فكانت الدولة السعودية نتاج فكر إسلامي خالص لا تزعزعها ولا تهزها التيارات والنظريات الفكرية المختلفة. *رجل أعمال وعضو مجلس منطقة المدينة المنورة