أقام سعادة القنصل العام لدى هونغ كونغ الأستاذ حماد بن غانم الرويلي حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الثمانين للمملكة مساء الثلاثاء الماضي في فندق (فور سيزونز). وقد حضر الحفل فخامة الرئيس التنفيذي لحكومة هونغ كونغ السيد دونالد تسانج وعدد من أعضاء الحكومة والمسئولين في مختلف المجالات ورجال الأعمال ورؤساء البعثات الدبلوماسية وكذلك مديري ومنسوبي مكاتب الشركات السعودية بهونغ كونغ وعلى رأسها أرامكو وسابك والخطوط السعودية، إضافة إلى عدد كبير من الرعايا السعوديين والعديد من أفراد الجالية العربية والإسلامية وممثلي وسائل الإعلام. وقد القى سعادة القنصل العام كلمة بهذه المناسبة تطرق فيها إلى عدد من الموضوعات الهامة المتعلقة بآفاق التعاون بين الطرفين والتطور الذي شهدته العلاقات في مختلف الميادين، مؤكدا أن العلاقات الثنائية تمر بمنعطف تاريخي مهم يقدم العديد من فرص التبادل والتعاون في الوقت الذي تتبوأ فيه المملكة من ناحية والصين وهونغ كونغ من ناحية أخرى أماكنها المتميزة على الساحة الدولية بوصفها كيانات اقتصادية هامة وفاعلة ومؤثرة على مجريات الاقتصاد العالمي. كما أشار إلى ما يمثله انضمام المملكة لمجموعة الدول العشرين وما حققته من تطور كواحدة من أفضل البيئات الاقتصادية والاستثمارية في الشرق الأوسط. وأكد سعادته أن العلاقات بين الحضارتين العربية والصينية ترجع إلى فجر التاريخ وأن النجاح الذي حققه جناح المملكة في معرض شنغهاي الدولي يعكس مدى متانة العلاقات وحرص الطرفين على الوصول بها لأرفع المستويات تزامنا مع الاحتفال بمرور عشرين عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية. وأكد سعادته على أن تنمية وتعزيز العلاقات السعودية - الهونغ كونغية في مختلف الميادين ستظل تتصدر قائمة الأوليات التي توليها القنصلية عناية خاصة. كما ألقى فخامة الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ كلمة أشاد فيها بالمتانة التي تشهدها العلاقات السعودية - الهونغ كونغية، والتقدم المطرد الذي تشهده في مختلف الميادين مشيرا إلى زيادة أعداد السائحين السعوديين القادمين إلى هونغ كونغ بنسبة 20% عن العام الماضي، فيما زاد حجم التبادل التجاري بنسبة 8%. وأكد أن هونغ كونغ بوسعها أن تلعب دورا هاما وأساسيا في إطار العلاقات السعودية - الصينية لكونها البوابة الرئيسية للصين كما أشار إلى أن قطاعات الخدمات المالية والبنوك والصيرفة الإسلامية تعد من الميادين التي تنطوي على فرص كبيرة للتعاون بين المملكة وهونغ كونغ. وعبر عن أمله في أن يتم الاستفادة من هذا المنعطف التاريخي في العلاقات والذي يمثل فرصة ذهبية لإقامة روابط وطيدة وإقامة جسور تعاون تكون بمثابة طريق الحرير الجديد الذي يزيد من التواصل والتعاون في مختلف المجالات ويزيد من التقارب بين الحضارتين العربية والصينية. وعلى هامش الحفل تم عرض العديد من البرامج المرئية والمسموعة بالإضافة إلى الكتيبات والمطبوعات وجوانب من المشغولات والمعروضات التي تعكس الأجواء السعودية وتسهم بتقديم الصورة المشرقة للمملكة في مختلف الميادين، كما تم تقديم العديد من الأطباق السعودية التي نالت استحسان وإعجاب الحاضرين. كما حظي احتفال اليوم الوطني باهتمام مختلف وسائل الإعلام حيث تمت إذاعة جانب من الحفل في قناة (فينوكس) التليفزيونية الناطقة باللغة الصينية، في حين أفردت عدد من الصحف المحلية ملاحق خاصة عن المملكة باللغتين الصينية والإنجليزية متضمنة العديد من الموضوعات عن مختلف الجوانب بالمملكة والنهضة التي تشهدها في مختلف المجالات ودورها الهام على مختلف الساحات الإقليمية والإسلامية والعالمية.