تحتفل بلادنا الغالية بيومها الوطني الثمانين وهي ذكرى عزيزة وغالية على أبناء الوطن جميعاً حيث إنها تجسد لهم الكثير من معاني الوحدة والأمن والاستقرار الذي أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود بعد جهد وكفاح متواصل منقطع النظير، وما تنعم به هذا اليوم ليس إلا ثمرة ذلك الكفاح والجهد والرأي السديد. إنه يوم عظيم يحق لنا أن نفخر بذكراه ونعيشها من خلال استرجاعنا لكل الصور المبهرة التي ننعم بها في الوقت الحاضر والتي لم تكن لتتحقق لولا القيادة الحكيمة وبعد النظر اللذان تميز بهما المؤسس يرحمه الله. وأهيب بالجميع على تذكير أبنائنا وبناتنا بأهمية هذا اليوم العظيم والذي وضع بلادنا على المسار الصحيح وجعل منها أمة يحترمها العالم خاصة باسهاماتها الكبيرة في تطوره وتقدمه واستقراره عبر انجازاتها ومقدراتها وما أفاء الله به عليها من نعم لا تعد ولا تحصى. إن هذا اليوم هو مناسبة للتأمل فيما وصلنا إليه بفضل الله ومنته وبالجهود العظيمة التي بذلها أبناء عبدالعزيز يرحمه الله الذين واصلوا المسيرة من بعده بكل تفان وإخلاص خدمة لهذا الكيان العظيم الذي أصبح مثار إعجاب العالم أجمع. إن ما نشاهده من انجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يستحق منا جميعاً وقفة إجلال وإكبار لجميع ما تحقق وما هو في طريقه إلى التحقيق والذي وضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة جداً في مجالات المال والاقتصاد والأمن والتعليم والحوار والتفاهم مع الآخر. ولا يسعني هنا كسفير لخادم الحرمين الشريفين في جمهوريتي اليونان وبلغاريا إلا أن أتوجه أنا وزملائي في السفارة بأسمى آيات التهاني والتبريك بهذه المناسبة الغالية لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجل الوزراء وزير الداخلية ونسأل الله أن يوفق جهود قائد هذه الأمة في المضي قدماً إلى المزيد من العز والرفعة لهذا الوطن الغالي والعزيز. * سفير خادم الحرمين الشريفين في اليونان وبلغاريا