أجرت لجنتا الصليب الأحمر الكوريتين محادثات أمس بهدف استئناف لم شمل الأسر التي انفصلت منذ عقود بعد الحرب الكورية. وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية في سول إن اللجنتين عادتا إلى بلدة كايسونج الحدودية الكورية الشمالية بعد أسبوع من انتهاء محادثاتهما بدون التوصل إلى اتفاق نظرا لأنهما لم يتمكنا من الاتفاق على مكان عقد لقاء لم الشمل وهو أحدث لقاء لهما منذ عام. وذكرت تقارير إعلامية كورية جنوبية أن الجانبين اتفقا من حيث المبدأ على استئناف لم الشمل في تشرين أول - أكتوبر المقبل في مركز استجمام في الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. وأضافت التقارير أن النقاط العالقة هي المكان المحدد للاجتماع وعدد الاشخاص الذين سيسمح لهم بالمشاركة فيه. وأشارت محادثات الصليب الاحمر إلى هدوء التوترات بين الكوريتين التي اشتعلت بعد غرق سفينة حربية كورية جنوبية في آذار - مارس الماضي ما أسفر عن مقتل 46 بحاراً. وألقت سيئول باللوم على بيونغ يانغ في غرق السفينة لكن كوريا الشمالية نفت تورطها فيه وفي نهاية أيار - مايو الماضي قطعت العلاقات مع جارتها. وكان عشرات الآلاف من الكوريين قد انفصلوا بسبب الحرب الكورية التي استمرت ما بين عامي 1950 و1953 والانقسام اللاحق لشبه الجزيرة الكورية. وفي الفترة من عام 2000 حتى 2007 أعيد لم شمل نحو 16 ألفاً من هؤلاء الافراد في أكثر من 12 لقاء للم شمل الاسر والذي عقد في جبل كومجانج في الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. وبعد توقف استمر عامين عقد لقاء لم شمل آخر العام الماضي. وركزت محادثات هذا الشهر على ما إذا كانت لقاءات لم الشمل المقبلة ستعقد على الجبل. وكانت السلطات الكورية الشمالية قد صادرت المنشآت الكورية الشمالية هناك بسبب نزاع بشأن حظر كوري جنوبي على الرحلات السياحية عبر الحدود بعد إطلاق النار على سائح كوري جنوبي من قبل جنود كوريين شماليين في عام 2008 .