يقول المهندس ناصر بن راشد السمحان مدير عام فرع وزارة المياه بالطائف إن يوم «الأول من الميزان» يعتبر يوماً مختلفاً عن الأيام الأخرى ليس لكونه يوماً فاصلاً في تاريخ المملكة منذ قيام هذه البلاد المباركة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - فحسب بل لارتباطه بتغييرات متتالية تشهد فيها المملكة نمواً يشمل جميع نواحي الحياة المدنية والسياسية والاقتصادية.. وتبعاً لذلك يأتي اليوم الوطني الثمانين يوماً بارزاً حافلاً بإنجازات كثيرة في شتى المجالات، حققتها هذه الدولة المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولعل صدور خطة التنمية الخمسية التاسعة يعتبر الحدث الأبرز، ذلك ان هذا الحدث جاء في مرحلة تهيأت فيها الظروف الملائمة لتحقيق أهداف هذه الخطة، حيث تم التركيز على تأهيل وإعداد القوى البشرية من خلال التوسع في إنشاء الجامعات ومعاهد التدريب وتطوير المناهج وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ونحو ذلك من البرامج التعليمية المتطورة مما يضمن وجود الكوادر المؤهلة لتنفيذ الخطة بشكل سليم ومدروس، في الوقت الذي تدور فيه عجلة الحاضر مليئة بالنتائج المبهرة مثل إنشاء الطرق والمصانع ومعالجة المشاكل الاجتماعية كالفقر والاسكان والبطالة، والعمل على تحقيق الرعاية الصحية الشاملة، ولهذا كانت الخطة الخمسية التاسعة حدثاً فريداً وبرنامجاً طموحاً. واليوم الوطني يعتبر علامة بارزة في تاريخنا إذ إنه يأتي وقد حققت بلادنا المباركة قفزة كبيرة ونوعية من التطور والنماء في شتى المجالات يشهدها القاصي والداني، ثم توجت هذه الإنجازات بصدور الخطة الخمسية التاسعة التي هيئت لها كافة عوامل النجاح وستحقق أهدافها المرسومة بإذن الله. وهذا في واقع الأمر لم يكن ليتحقق لولا أن البلاد ولله الحمد تنعم بعناصر الأمن والأمان والاستقرار ويأمن فيها المواطن والمقيم على ماله ونفسه وعرضه، كيف لا وقد سخرت الدولة كافة الإمكانات المادية والبشرية لضمان أمن وسلامة كل من يعيش على تراب هذا الوطن الغالي حتى أصبحت بلادنا واحة أمن وأمان ورخاء وازدهار، بفضل الله سبحانه وتعالى ثم التوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظهم الله) .. وأسأل الله ان يعيد علينا هذه المناسبة المباركة أعواماً عديدة وبلادنا الغالية وهي سائرة بقوة وثبات نحو التطور والرقي في مختلف المجالات والميادين في ظل بيئة آمنة ومستقرة تكلؤها عناية المولى عز وجل ورعايته، وأن يحفظ قيادتنا الحكيمة .