رفع معالي محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر اسمى آيات التهاني والتبريكات للحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين الامير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني الامير نايف بن عبد العزيز والاسرة المالكة الكريمة بمناسبة حلول اليوم الوطني الذي تحقق فيه بفضل الله توحيد البلاد على يد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ، مشيراً الى أن اليوم الوطني الذي نحتفل به هو يوم مجيد تتوالى معه الانجازات الجبارة والكبيرة على مستوى وطننا الكبير منذ عهد المؤسس رحمه الله وواصل بعده المسيرة أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً حتى عهد النهضة الكبرى التي نعيشها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله حيث شهدت المملكة نقلة حضارية ضخمة .. واصبحت بلادنا بفضل الله ثم بحكمة قادتها محط انظار العالم. ان ذكرى اليوم الوطني لبلادنا تجسد اروع صور التلاحم والوفاء بين القيادة والشعب في مملكة الإنسانية التي لم تدخر وسعاً في تقديم العون والمساعدة للأشقاء في الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة التي تحتاج لذلك وموقف المملكة من ذلك معروف ومشهود وقبل أيام كانت مواقف المملكة سباقة لمساعدة الأخوة والأشقاء في باكستان إثر الفيضانات التي مرت بها بلادهم وكان دعم المملكة حاضراً وقوياً وشاهداً على ما تقوم به الدولة من مبادرات انسانية يشهد لها الجميع .. ونوه معالي محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر بدعم صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لجهود التنمية والتطوير بمدينة الطائف والمراكز والقرى التابعة بالاضافة الى محافظات الخرمة وتربة ورنية مشيراً الى الخطوات الحضارية المتقدمة التي قطعها الطائف في سبيل التسهيل على المواطنين وراحتهم في ظل الدعم الذي تجده الطائف اسوة بغيرها من محافظات ومناطق المملكة في هذا العهد الزاهر من الحكومة الرشيدة .. وتطرق معاليه الى المخصصات التنموية الضخمة والعطاءات المباركة التي شهدتها الطائف خلال السنوات الماضية مما انعكس ايجاباً على نمو المدينة وازدهارها بحمد الله ، وأكد أن تجاوز عدد سكان الطائف حاجز المليون نسمة منذ سنوات ساهم في دعم مشروعات التنمية من قبل الحكومة وتوفير المزيد من الخدمات المرافق للأهالي .. شملت قطاعات تعزيز محطات الكهرباء وتوصيل التيار للقرى، ورصد مبالغ ضخمة للمجمعات ومدارس بنين وبنات ، ومشاريع المياه والصرف الصحي ، ومشاريع الطرق الجديدة ، ومشروعات البلديات التي غطت المدينة والقرى والهجر كافة ، ومشاريع إنشاء مستشفيات ومراكز صحية ، وتنفيذ مطار الطائف الدولي ، وتنفيذ مبنى مسرح سوق عكاظ ، والبدء في انشاء المدينة الصناعية ، وانشاء المدينة الجامعية ، وانشاء المدينة الطبية والعديد من المشروعات التطويرية المهمة وفي مقدمتها تطوير المنطقة التاريخية والوجهة السياحية للشفا والهدا كما نوه بالدعم السخي من الحكومة الرشيدة والتوجيهات السديدة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مما ساهم في دعم التنمية في عروس المصايف السعودية مشيراً الى ان الطائف تعد من أكبر المحافظات بمنطقة مكةالمكرمة وهي مقبلة على نهضة حضارية شاملة في مختلف المجالات .. وأكد معاليه أن بلادنا ولله الحمد تنعم بكل سبل الرقي والأمن والاستقرار والحياة الكريمة لكافة أبناء المملكة مشيراً الى انه و قبل ثمانين عاماً تم توحيد البلاد وتم لم شمل أبنائها بعدما كانت الفوضى والتناحر وعدم الأمن هي السائدة آنذاك . فقد وهب الله سبحانه وتعالى الملك عبدالعزيز الحكمة والحنكة وقبلها الإيمان بالله والسعي إلى تحكيم شرع الله في كل الأمور فكان أن تحقق له ما كان يصبو إليه فعم الأمن والاستقرار وبدأ العمل لبناء دولة عظيمة رغم الوضع الاقتصادي المتواضع في ذلك الوقت .. وقد بدأت مراحل التأسيس والبناء في عهد الملك عبدالعزيز بالجوانب الدينية والإدارية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقد أسس رحمه الله العديد من المؤسسات الإدارية مثل المجالس الإدارية ومجلس الشورى وإدارة القطاعات ورئاسة القضاء والمحاكم الشرعية وعدد من الوزارات منها الخارجية والمالية والدفاع والمواصلات والصحة والداخلية ومؤسسة النقد العربي السعودي كما اعتنى رحمه الله بتطوير الخدمات المقدمة للحجاج حيث أمر بتوسعة الحرمين الشريفين، وفي هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله حققت المملكة إنجازات عملاقة شملت مختلف مناحي الحياة فلا يكاد يأتي يوم إلا ونسمع عن اعتماد مشروعات أو مكرمة غالية تهدف إلى خدمة الوطن وتحقيق حاجة المواطن واستدل على سبيل المثال بالتوسعة الكبيرة للحرمين الشريفين وتسخير كافة الإمكانيات لخدمة حجاج بيت الله الحرام وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مختلف مناطق المملكة وإنشاء الجامعات في جميع المناطق والعديد من المحافظات وفتح مجال الابتعاث للطلبة في العديد من دول العالم وإنشاء المدن الاقتصادية وغيرها الكثير والكثير الذي لا يمكن حصره في هذه العجالة . وكان من آخر ما قام به حفظه الله تدشين مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم الذي وجه بإنشائه في مكةالمكرمة لضمان نقاوة مياه زمزم بأحدث الطرق العالمية وتوزيعه آلياً بتكلفة سبعمائة مليون ريال . وعلى الصعيد الخارجي كان للمملكة إسهامات واضحة عبر الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان ونبذ العنف والعمل الدؤوب لمكافحة الإرهاب وخدمة القضية الفلسطينية وكانت الزيارات التي قام بها خادم الحرمين الشريفين للعديد من الدول العربية والإسلامية والصديقة تشكل رافداً من روافد اتزان السياسة الخارجية للمملكة وحرصها على مسيرة التضامن العربي والسلام والأمن .. وبهذه المناسبة الوطنية الغالية أسال الله تعالى أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وأن تستمر مسيرة البناء والنماء والعطاء للوطن والمواطن.