قال الفريق "سعد بن عبد الله التويجري" مدير عام الدفاع المدني: إن الاحتفال باليوم الوطني إحساس عميق بالسعادة يشعر به كل مواطن عندما تحين ذكرى اليوم الوطني لبلادنا المباركة، ذلك اليوم الذي توجت فيه ملحمة توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وبدأت الدولة السعودية الحديثة مسيرة نهضتها المعاصرة، مضيفاً أن أول ما تستثيره هذه المناسبة الوطنية الجليلة، هو مشاعر الوفاء والعرفان للملك المؤسس ورجاله الأبطال الذين كتبوا بداية جديدة لتاريخ الجزيرة العربية، ووضعوا الركيزة الصلبة التي حملت صروح البناء والنهضة والتطور في المجالات جميعها، مشيراً إلى أن ملحمة التوحيد التي قادها الملك المؤسس لم تقتصر على توحيد الأرض وجمع أبناء المملكة تحت راية واحدة، لكنها صنعت وحدة حقيقة في الهدف والمصير والتطلعات لمستقبل أفضل، ورسّخت مشاعر الولاء لوطن جدير بأن يشرُف كل أبنائه بالانتماء إليه. وأوضح الفريق "التويجري" أنه في ظلال الوحدة تعاقبت الأجيال في وطن أبي شامخ بهويته الإسلامية التي يرمز إليها علمه الأخضر المزدان بشهادة الإسلام، ويجسدها النظام الأساسي للحكم الذي يحكم الشريعة الغراء في كل أمور الحياة، وطن يعتز بعروبته، ويعي مسؤوليته في خدمة الإسلام والعروبة، مؤكداً أنه مع توالي السنين زادت هذه الوحدة رسوخاً وتسارعت الخطى على طريق النهضة والتنمية في المجالات جميعها، لتتحول أهدافها من أمانٍ وتطلعات إلى ثمار ومكاسب ينعم بها كل أبناء الوطن، ويتفتح وعي الأجيال الجديدة على واقع زاهر تتضاعف معه الطموحات التي يشارك الجميع في تحقيقها تحت قيادة رشيدة لأبناء الملك المؤسس الملوك( سعود وفيصل وخالد وفهد) - رحمهم الله جميعاً -، وصولاً إلى هذا العهد المجيد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله -، والذي حمل على عاتقه مسؤولية تحديث الدولة السعودية، وتسليحها بعلوم العصر لتنطلق بقوة إلى مصاف القوى الكبرى في العالم، اعتماداً على ما حباها به الله من إمكانات وموارد، ومكانتها كقائدة للعالم الإسلامي وحاضنة أقدس مقدساته الحرمين الشريفين، ووعياً بأن أبناء وأحفاد الرجال الذين صنعوا ملحمة الوحدة قادرون - بمشيئة الله تعالى - على صنع ملاحم عظيمة في مجالات التنمية، بل والحضور بقوة على خارطة المستقبل. وبيّن الفريق "التويجري" أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استطاع في سنوات قليلة أن يحوّل أحلام كثير ممن لم يعاصروا ملحمة توحيد المملكة إلى حقائق، بمشروعات عملاقة في التعليم والصحة والصناعة والتجارة والاقتصاد وغيرها، ليكتسب احتفالنا باليوم الوطني أبعاداً جديدة، يمتزج فيها الاعتزاز بتضحيات وبطولات الرجال الذين صنعوا ملحمة الوحدة، بالزهو بمكتسبات الوطن وانجازاته، والتباهي بهذه العلاقة الرائعة بين الشعب السعودي وقيادته الرشيدة.