ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ان دبلوماسيين أميركيين وإيرانيين في نيويورك ضالعون في عملية استشراف مواقف بهدف البحث في إمكانية إقامة قناة حوار سرية ودائمة بين الدولتين. ونقل الموقع الالكتروني للصحيفة امس عن مصادر في نيويورك وصفتها ب"الموثوقة" قولها إن الولاياتالمتحدة وإيران استغلتا أجواء النشاط الدبلوماسي اليقظ السائد في أروقة الأممالمتحدة عشية افتتاح أعمال دورة الجمعية العامة وأجرتا محادثات بالسر لمعرفة المواقف لدى بعضهما حيال فتح قناة الحوار. وأضافت الصحيفة أنه في إطار هذه المحادثات تم البحث في مبادرة أميركية لتأسيس بنية تحتية لعلاقة دبلوماسية غير رسمية بين الولاياتالمتحدة وإيران. ووفقا للصحيفة فقد شارك في هذه الاتصالات الأولية دبلوماسيون إيرانيون من حاشية الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي يشارك في افتتاح أعمال دورة الجمعية العامة. ونقلت "هآرتس" عن مصادرها قولها إن الإيرانيين يدعون بأنهم يستحقون بادرة نوايا حسنة أميركية مقابل تحرير السائحة الأميركية الأسبوع الماضي وعودتها إلى الولاياتالمتحدة. يشار الى ان العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مقطوعة منذ أكثر من 30 عاما ،اثر قيام الثورة في العام 1979. في شأن متصل افادت صحيفة ديلي اكسبريس امس أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عقد أول اجتماع وجهاً لوجه مع نظيره الايراني منوشهر متكي على هامش اجتماعات الأممالمتحدة في نيويورك. وقالت الصحيفة إن هيغ حثّ متكي على ضرورة دخول ايران في جولة مفاوضات جديدة بشأن برنامجها النووي، وناقش معه طموحات بلاده النووية وسجلها في مجال حقوق الإنسان. واضافت أن هيغ شدد، خلال اللقاء الذي رُتب على هامش اجتماعات الأممالمتحدة، على "أن المملكة المتحدة لا تريد أن تكون عدوة لايران، لكنها ترغب في أن تعاود الأخيرة انخراطها مع المجتمع الدولي". ونسبت الصحيفة إلى مصدر في وزارة الخارجية البريطانية قوله "إن اللقاء كان فرصة لتبادل المواقف بين هيغ ومتكي، واوضح خلاله الأول بأن تغيير الحكومة في بريطانيا لا يعني أن المملكة المتحدة ستتراجع عن ممارسة الضغوط الدولية على طهران". وكان هيغ اعلن في اعقاب الاجتماع الذي عقدته في نيويورك مجموعة (5 + 1)، الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا "أن الوقت حان أمام ايران للدخول في مفاوضات حقيقية وحوار بناء فعلي حول برنامجها النووي بأكمله، لأن وحدة موقف المجموعة لن يجعل ايران قادرة على السير ببساطة بعيداً عن هذا المسار ورفض الحديث عنه". وقال هيغ "إن برنامج ايران النووي يهدد باثارة سباق على الأسلحة النووية.. وعلى طهران ألا تسيء تقدير رغبتنا في الحوار، لأنه نهج مزدوج المسار".